يستغلون الأمن والإرهاب.. الأمم المتحدة تحذر من عودة “الطغاة”!
هوية بريس – وكالات
أطلق المفوض الأممي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، صيحة تحذير مدوية خلال افتتاح الدورة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، مشيرًا إلى أن العالم قد يشهد عودة مظالم الماضي إذا لم تُتخذ خطوات جادة لمواجهة التحديات الراهنة.
وفي كلمته، رسم تورك صورة قاتمة للواقع الدولي، محذرًا من “تغيير جذري” قد يعيد إحياء عهد الطغاة الذين دمروا حياة الملايين بجرائم فظيعة.
🗣 الطغيان يزحف مجددًا
لم يُسَمِّ تورك دولًا بعينها، لكنه أشار إلى أن الإجماع العالمي حول حقوق الإنسان ينهار تحت ضغط “الطغاة والمستبدين والأوليغارشيين”.
وفي تصريح لافت، كشف أن هؤلاء يسيطرون اليوم على ما يقارب ثلث الاقتصاد العالمي، وهي نسبة تضاعفت مقارنة بما كانت عليه قبل ثلاثة عقود.
وأضاف أن بعض القادة يستغلون ذرائع مثل الأمن القومي ومكافحة الإرهاب لتبرير انتهاكات جسيمة، فيما تتسع نفوذ قوى إقليمية تتجاهل أو تعادي هذه الحقوق.
⚠ تهديدات متصاعدة: من التكنولوجيا إلى المناخ
أعرب المفوض الأممي عن قلقه من استغلال التكنولوجيا الرقمية، خاصة الذكاء الاصطناعي، في قمع الحريات عبر أدوات مثل الرقابة، التضليل الإعلامي، والتمييز الممنهج.
كما لفت إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي تُفاقم الانقسامات الاجتماعية وتُضعف الفضاء العام.
وعلى صعيد آخر، وصف الأزمة المناخية بـ”الكارثة” التي تُهدد حقوق الإنسان، مؤكدًا أن انعدام المساواة يُغذي التوترات ويُعمّق الظلم، خاصة ضد المهاجرين واللاجئين والفئات الهشة.
🌍 هل نحن على حافة الهاوية؟
استذكر تورك عصورًا ماضية شهدت هجمات عشوائية على المدنيين، نقل السكان قسرًا، واستغلال الأطفال، محذرًا من أن هذه الممارسات قد تعود إذا لم تُواجه بيقظة عالمية.
وأشار إلى محاولات مستمرة لتقويض حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، والأقليات، في وقت تتفاقم فيه الفجوة بين الأغنياء والفقراء، حيث يمتلك 1% من سكان العالم ثروة تتجاوز ما يملكه بقية البشرية مجتمعة.
💡 دعوة للتحرك: الحل في يد الجميع
اختتم تورك كلمته بدعوة ملحة إلى تضافر الجهود للحفاظ على حقوق الإنسان ودولة القانون كأساس للمجتمعات والعلاقات الدولية.
وشدد على أن التقاعس قد يقود العالم إلى “وضع غاية في الخطورة”، داعيًا كل فرد إلى المساهمة في درء هذا الخطر المحدق.
