يقظة المغاربة تهز “ميرسك” الدنماركية.. والأخيرة تلجأ للمكر والخداع!

هوية بريس – متابعات
شهد فرع شركة “Terminal APM” التابعة لمجموعة “ميرسك” الدنماركية في ميناء طنجة المتوسط 2 موجة استقالات غير مسبوقة، بعد أن قرر عدد من العمال وضع حد لعلاقتهم بالشركة، احتجاجًا على تورطها في شحن أسلحة أمريكية إلى الكيان الغاصب (إسرائيل)، بحسب ما أكدته مصادر مطلعة لجريدة هسبريس الإلكترونية.
📌 تصاعد الضغوط يدفع العمال إلى الاستقالة
ووفق نفس المصادر، فقد بلغ عدد المستقيلين حتى الآن ثمانية عمال على الأقل، في خطوة وصفت بأنها احتجاج مباشر على “الضغوط الكبيرة” التي تمارسها الشركة، والتي تتهم بتورطها في نقل أسلحة تُستخدم في الحرب والإبادة الجماعية التي تطال سكان قطاع غزة المحاصر.
وخلال اليومين الماضيين فقط، استقال عاملان جديدان، بعد أن علموا بوجود سفينة أمريكية محملة بالأسلحة الموجهة للكيان الغاصب راسية حاليًا في الميناء، ما عمّق من حدة الاحتقان داخل أوساط المستخدمين.
🚢 شحن أسلحة الإبادة من طنجة عبر “ميرسك”
وكشفت ذات المصادر أن هذه الأسلحة يُتوقع أن تُنقل إلى الكيان الصهيوني في غضون أيام، عبر بواخر صغيرة مملوكة لشركة “ميرسك”، متوجهة مباشرة نحو ميناء حيفا.
وصرّحت ذات الجهات أن الشركة مارست ضغوطًا لإجبار العمال على إفراغ حمولة السفينة، لكن الغالبية العظمى منهم رفضوا، الأمر الذي دفع الإدارة إلى تكليف عمال قدامى بشكل “تعسفي” بتنفيذ المهمة، في خطوة تهدف ـ بحسب العمال ـ إلى التخلص منهم، خاصة وأنهم لا يتمتعون بأي تمثيل نقابي.
🕵️ تحايلات لتمويه طبيعة الشحنات
وتفيد المعلومات المتوفرة أن عملية شحن الأسلحة من ميناء طنجة المتوسط انطلقت منذ نونبر الماضي، بعد أن رفضت إسبانيا استعمال موانئها لهذا الغرض، ما دفع الشركة الدنماركية إلى تحويل العمليات نحو المغرب!!
المصادر ذاتها أوضحت أن غالبية المستقيلين هم من الأطر الذين يمتلكون صلاحية الاطلاع على تفاصيل الشحنات، وقد اكتشفوا محاولات متعددة لتمويه طبيعة الشحنات، تضمنت تغيير أرقامها التسلسلية وتقديم معطيات مضللة، في محاولة لإخفاء حقيقة أن ما يتم نقله هو أسلحة وذخائر موجهة لإسرائيل.
⚖️ لجوء إلى القضاء
وبحسب نفس المصادر، فإن مجموعة من العمال الذين استقالوا تحت الضغط يستعدون للجوء إلى القضاء، من أجل المطالبة بحقوقهم ومحاسبة الشركة التي يتهمونها بممارسة الضغط عليهم وإجبارهم على ترك مناصبهم، في سياق يتسم بحساسية سياسية وأخلاقية بالغة.
📣 احتجاجات شعبية واسعة
جدير بالذكر أن ميناء طنجة وعددا من المدن المغربية شهدت احتجاجات شعبية واسعة، عبّر خلالها مواطنون ونشطاء عن رفضهم القاطع لسماح السلطات بدخول السفينة الأمريكية المحملة بـ”أسلحة الإبادة” إلى الميناء.
ورفع المحتجون شعارات تندد بـ”التواطؤ مع آلة الحرب الصهيونية” ودعوا إلى وقف كل أشكال التعاون أو التسهيلات المرتبطة بتوريد الأسلحة إلى الكيان الغاصب، معتبرين أن ذلك يتعارض مع الموقف الشعبي المغربي الداعم للقضية الفلسطينية.



