“يونس” تضرب بريطانيا وشمال فرنسا
هوية بريس – وكالات
ضربت العاصفة “يونس” بريطانيا ترافقها رياح بسرعة قياسية الجمعة، مودية بشخص في إيرلندا واثنين في هولندا قبل أن تتجه إلى شمال فرنسا وبلجيكا.
وألغيت مئات رحلات الطيران والقطارات والعبارات في شمال غرب أوروبا جراء الرياح التي سببتها العاصفة وتضرب أوروبا بعد أقل من 48 ساعة من العاصفة دادلي التي أودت بخمسة أشخاص على الأقل.
وبلغت سرعة الرياح 196 كلم في الساعة في جزيرة وايت، وهي ظاهرة غير مسبوقة في بريطانيا، في حين ضربت رياح بسرعة تفوق 110 كلم في الساعة مطار هيثرو بلندن.
ودعت خدمة الأرصاد الجوية البريطانية ملايين البريطانيين للبقاء في منازلهم بعد أن أصدرت مستوى إنذار أحمر – الأعلى – فوق جنوب غرب إنكلترا وجنوب ويلز وكذلك جنوب شرق البلاد بما في ذلك لندن.
وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 70 ألف منزل ظهرا في جنوب غرب إنجلترا بحسب مشغل الشبكة. وظلت العديد من المدارس مغلقة وكان من المقرر عقد اجتماع وزاري بعد الظهر.
ويثير هبوب الرياح العاتية مع استمرار ارتفاع المد مخاوف من حدوث فيضانات، خصوصا مع توقع هطول أمطار غزيرة السبت.
وبعد المملكة المتحدة تتجه العاصفة “يونس” إلى الدنمارك حيث ستسير القطارات ببطء وسيتعين بالتأكيد إغلاق جسر Storebaelt وهو أحد أطول الجسور في العالم طوال الليل تقريبًا، حسبما حذر مشغله.
أما في فرنسا، تسببت هذه العاصفة صباح الجمعة في ارتفاع الأمواج لأربعة أمتار في بريتاني، كما ذكرت خدمة الأرصادة الجوية الفرنسية التي وضعت خمس مناطق في حال تأهب برتقالية.
وبلغت سرعة الرياح 110 كلم في الساعة في كاب غري نيه في الشمال الغربي وقد تتجاوز 140 كلم في الساعة محليًا على الساحل بعد الظهر.
وأعلنت شركة السكك الحديد الفرنسية SNCF حدوث اضطرابات في خطوطها الإقليمية. كما شهدت حركة السكك الحديد اضطرابات في بلجيكا حيث اغلقت العديد من المدارس قبل مواعيدها في شمال ألمانيا وهولندا.
وضربت العاصفة يونس شمال أوروبا بعد أن تعرضت القارة لعواصف في الأيام الأخيرة. وتسببت العاصفة دادلي بمصرع خمسة أشخاص في بولندا وألمانيا الخميس.
في حين أن تغير المناخ يعزز بشكل عام العوامل المناخية القصوى ويضاعفها، فهذا غير واضح بالنسبة للرياح والعواصف (باستثناء الأعاصير) التي يختلف عددها اختلافًا كبيرًا من سنة إلى أخرى.
ويقدر أحدث تقرير صادر عن خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة ونشر في غشت، بدرجة منخفضة جدًا من اليقين، أنه ربما قد يزيد عدد العواصف في نصف الكرة الشمالي منذ ثمانينات القرن الفائت.