أعوان السلطة غاضبون من النقابات
هوية بريس – متابعات
كشف أعوان السلطة لرئيس الحكومة تنامي السخط واليأس بسبب انسداد الأفق أمامهم وأمام ذويهم، مذكرين إياه برد الداخلية على مبادرة فرق برلمانية بأسلوب مشبع بالنظرة الدونية الحاطة من الكرامة، إذ تم اعتبارهم کائنات ليست كباقي الموظفين، عليهم واجبات وليست لهم حقوق ولا يحق لهم الجهر بالدفاع عن حقوقهم وأنهم “عاهرات يستحسن التمتع بمعـاشرتهن دون حديث عن توثيق عقد الإدماج”..
وذكـر الأعـوان بأنهم يعملون على مدار الساعة في كل ربوع المملكة، منفذين جميع أنواع الأعمال والمهام “نقضي أيام عمرنا منهمكين بلا هوادة في تجند متواصل لا يخضع لأي ضوابط أو معايير ونشتغل حسب أهـواء رجال السلطة وطبيعة كل مرحلة تحت ضغط تنفيذ الأوامر”.
وفق “الصباح” فقد هددت التنسيقية بعصیان صامت سيضر بالسير العادي للإدارة الترابية، إذ أن المغرب يشكل الاستثناء بين دول العالم باستعمال فئة من أشباه الموظفين يمارسون صلاحيات القرب مـن المواطـن أينما حل وارتحـل بدون حقوق قارة ومعترف بها، على اعتبار أنهم “يعانون الأمرين بالإجهاد والتهميش لعقود من الزمن”، لكنها تشهر اليوم سخطها بعدما كسرت جدار الصمت وانتفضت ضد التجاهل الممنهج من قبل الداخلية، التي أقصت هذه الفئة من “خدام الدولة” من حق الاستفادة من تحسين الوضعية المهنية المدنية والعسكرية، في ظل غياب قانون أساسي ماديا وإداريا، إسوة بباقي أعـوان المصالح قطيب لحملهم.