محاكمة شبكة تنصب باسم القصر الملكي
هوية بريس – متابعات
سقطت شبكة للنصب والاحتيال يقودها محترف من ذوي السوابق، في يد عناصر المركز الترابي للدرك الملكي ببوقنادل، أخيرا، وكان زعيمها يقدم نفسة للضحايا، حسب اعترافاته أمام الضابطة القضائية، على أنه موظف سام بالقصر الملكي بالرباط، ويمنحهم بطاقة زيارة مكتوبا عليها “خدام العرش الأوفياء”.
وتسلم المتهم بالنـصب مـن ضحاـاه مبالغ مالية لإيهامهم بقدرته على توظيفهم في أسلاك الأمن والدرك والتنقيل من مصالح إلى أخرى، والتهجير إلى دول الخليج وأوربا.
وفي تفاصيل النازلة، المعروضة على المحكمة الابتدائية بسلا، حاصر ضحايا النصاب، رفقة شريكه، بدوار أولاد اسبيطة ببوقنادل.
وفق ما أوردته “الصباح” فقد هرعت عنـاصر التدخل لتسلمهما من يد الغاضبين، الذين أكدوا أنهم ضحايا نصب واحتيال، فجری تنقیط الظنينين ليتبين أن الفاعل الأساسي في الـجـرائـم (ع. خ)، وهـو مـن مـوالـيـد 1965 بسيدي قاسم، مبحوث عـنـه وطنيا مـن قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، وأيضا من قبل الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لسلا الجديدة، وعثر أفراد التدخل على مجموعة من الوثائق وبطائق من قبيل “خدام العرش الأوفـيـاء” و”المنتدى المغاربي للتنمية الوطنية والدولية للحكم الذاتي بالصحراء المغربية” و”دكتوراه فخرية” و”الأمانة العامة” وبطائق جمعيات أخرى.
وأضفت اليومية أنه فور وضع الفاعل الرئيسي رفقة شريكه رهـن تدابير الحراسة النظرية بمقر أمـن سـلا الـجـديـدة، بـدأ الضحايا يتقاطرون على مقر الشرطة القضائية، مؤكدين تعرضهم للنصب والاحتيال وتسلم شيكات بدون رصيد ، كما أدلوا بتسجيلات صوتية توثق لمحادثات تجمعهم بالموقوفين، حول المناصب الوظيفية المعروضة والمبالغ المالية المطلوبة.
واستنادا إلى المصدر نفسه أظهرت التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية، أن الضحايا سلموا مبالغ مـالـيـة تـتـراوح ما بين ثلاثة ملايين سنتيم وخمسة ملايين، ضمنهم امرأة سلمت الموظف المزور بالقصر الملكي أربعة ملايين بسوق أربعاء الغرب، مقابل تنقیل قريبها إلى مسقط رأسه بالغرب.
وأظهرت التحقيقات أنه فور اكتـشاف ضحايا سلا تعرضهم للنصب، اختفى الفاعلان عن الأنظار ليستقرا بمنتجع مـولاي بوسلهام، وانضم إليهما فاعل خطير بمنطقة الغرب يلقب بـ «البركاني»، أصدرت في حقه الضابطة القضائية مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بعد اكتشاف التحريات أنه كان يستقطب ضحايا سوق أربعاء الغرب.