بيان الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ حول تسليم ابن الشيخ القرضاوي للإمارات
هوية بريس – متابعة
أصدرت الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ بيانا تستنكر فيه تسليم الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي ابن الشيخ القرضاوي -رحمه الله، واصفة ذلك بالجور والعدوان الذي لا يرضاه الله عز وجل.
كما طالبت الهيئات العلمائية بإنكار هذا المنكر، والتشديد على مقترفيه، وبتدخل الشيخين أحمد الطيب شيخ الأزهر والشيخ عبد الله بن بيه.
وهذا نص البيان كاملا:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإننا في الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ نصدر هذا البيان نصرة للأستاذ الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، الذي طالته يد الغدر، وتمالأ عليه أهل الظلم؛ بما أفضى أخيراً إلى تسليمه -ظلماً وعدواناً- إلى دولة الإمارات في انتهاك آدميته وتضييع لحقوقه، ولإطفاء غيظ سكن قلوب بعض الناس، وإننا لنؤكد في هذا البيان على جملة من المعاني الشرعية:
أولها: أن هذا التسليم الذي حصل من لبنان جور وعدوان لا يرضاه الله عز وجل؛ حيث حصل به اعتداء على حرية إنسان لا يملك سوى الكلمة؛ فما عبد الرحمن سوى شاعر يكتب ويقول، ويعبر عما يعتلج في نفسه تجاه قضايا أمته، ومثله لا يواجه إلا بالكلمة؛ لا بالاعتقال ولا مصادرة الحرية ولا تسليط سفهاء الإعلام لينالوا من عرضه.
ثانيها: نطالب الهيئات العلمائية بإنكار هذا المنكر، والتشديد على مقترفيه؛ قياماً بحق شيخنا العلامة يوسف القرضاوي – تغمده الله برحمته – فإن عبد الرحمن فلذة كبده وثمرة فؤاده، وقد عهدنا من أنظمة الجور – مرارا – الانتقام من الشيخ رحمه الله لجهره بكلمة الحق في وجه كل جبار عنيد، حيث صدرت بحقه أحكام الإعدام في كل من مصر وسوريا، وقد آذوه من قبل في اعتقال ابنته – ظلماً وعدواناً – وما زال بعض أصهاره يقبع في سجون الطغاة لا لجرم أتاه، سوى صلة القربى التي تربطه بالشيخ رحمه الله تعالى.
ثالثها: نخص بالمطالبة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر- وكذلك الشيخ الدكتور عبد الله بن بيه؛ لما لهما من قديم صلة بالشيخ رحمه الله، وحقٌّ عليهما أن يفيا للشيخ بعهده، وأن يرعياه في رحمه، وأن يقوما بما أوجب الله عليهما من أمانة البلاغ.
رابعها: نذكِّر هؤلاء الظلمة بأن الظلم مرتعه وخيم، وأن لكل ظالم ساعة، وأن الله تعالى يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وإن لهم عبرة في مصارع الظالمين من قبلهم؛ فليتقوا الله عز وجل وليتوبوا إليه قبل أن تحين ساعة الانتقام، ولات حين مندم.
نسأل الله تبارك وتعالى بنور وجهه الذي أشرقت له السماوات والأرض أن يفك أسر المأسورين، وأن يجعلهم في حفظه وحرزه وكلاءته وتحت كنفه؛ إنه خير المسئولين وخير المعطين.
الھیئة العالمیة لأنصار النبي ﷺ”.