كتاب «نار وغضب»: الهدف من قرار ترامب حظر دخول المسلمين لأمريكا كان تقسيم صفوف الأمريكيين وإثارة الاضطرابات
هوية بريس – وكالات
أحدث كتاب «نار وغضب: داخل بيت ترامب» هزات عالية على مقياس ريختر السياسي في أمريكا والعالم، وبدا أن البيت الأبيض يتعامل معه كتهديد وجودي.
ونشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس تقريرا تضمن مقتطفات جديدة من الكتاب، تشير إلى أن قرار ترامب القاضي بمنع القادمين من مجموعة دول إسلامية من دخول الأراضي الأمريكية، صدر في وقت مدروس بعناية، من أجل إثارة الجدل والاضطرابات في الولايات المتحدة، واستفزاز الليبراليين، وتقسيم صفوف الأمريكيين. وقالت الصحيفة إن قرار دونالد ترامب كان خطوة هدفها إثارة البلبلة في صفوف الرأي العام.
وأضافت أن وولف أكد في كتابه أن ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس ترامب، قد أصدر القرار المثير للجدل في يوم جمعة بشكل متعمد، حتى يخلّف أكبر قدر ممكن من الانزعاج لدى المسلمين. وقد وقع قرار حظر السفر، الذي مُنع بموجبه مواطنو عدد من الدول الإسلامية من دخول الولايات المتحدة، بعد أسبوع فقط من وصول ترامب إلى الرئاسة. وكان الهدف من هذا القرار تحقيق الوعد الذي قطعه ترامب في ما يتعلق بمنع هجرة المسلمين للأراضي الأمريكية، على خلفية الادعاءات التي أطلقها خلال حملته الرئاسية، والتي تحيل إلى أن موجات الهجرة تساهم في تفاقم ظاهرة الإرهاب.
توقيع القرار بشكل عاجل جعله يطال حتى الأشخاص الذين كانوا في طريقهم نحو الأراضي الأمريكية، والذين تعرضوا للاحتجاز لدى وصولهم، في ظل شح المعلومات حول مصيرهم، في يوم يتسم عادة بكثافة الحركة الجوية.
وأوضحت الصحيفة أن الإمضاء على هذا القرار في وقت متأخر، وقبيل عطلة نهاية الأسبوع، كان يعني خروج أكبر عدد ممكن من المواطنين للاحتجاج. ومباشرة بعد دخوله حيز التنفيذ، توجهت أعداد غفيرة من الناشطين نحو العديد من المطارات، على غرار مطار جون كينيدي في نيويورك، في مشهد وسم الأيام الأولى لرئاسة ترامب.
وقال مايكل وولف مؤلف الكتاب إن ما كشفه سيضع حداً على الأرجح لبقاء ترامب في المنصب.
وأضاف وولف في مقابلة أذاعها راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» أن ما خلص إليه من أن ترامب ليس كفؤا لتولي الرئاسة أصبح رأياً يزداد انتشاراً.
وتابع: «أعتقد أن أحد المؤثرات المثيرة للكتاب حتى الآن واضح جداً، ويشبه حكاية «الإمبراطور العاري»، وهي حكاية تراثية تشير إلى أن الحقيقة واضحة للجميع، حتى وإن أخفوا علمهم بها، إذ لا يرتدي الإمبراطور شيئاً، لكن الكل يتكتم الأمر خوفاً من أن يظن الآخرون أنهم حمقى أغبياء.
في سياق متصل أكّدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس أنها لا تنتابها أي مخاوف بشأن الصحة العقلية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد سؤال حول أن العاملين مع ترامب في البيت الأبيض يعتقدون أن «قدراته العقلية مختلة»، ويصفونه بأنه «صبياني».
وفي معرض ردّها على سؤال صحافي من هيئة إذاعة «بي بي سي» حول ما إذا كانت المخاوف التي تثار بشأن صحة ترامب العقلية جدية أو خطيرة؛ أجابت ماي: «لا أعتقد ذلك».
وكتب ترامب سلسلة تغريدات قائلا: «في الواقع أعظم نعمتين في حياتي: رجاحة العقل وشدة الذكاء».
وأضاف «من رجل أعمال ناجح جدا أصبحت نجما تلفزيونيا لامعا… ثم رئيسا للولايات المتحدة (من محاولتي الأولى). أعتقد أن هذا يؤهل المرء لا أن يكون ذكيا بل وعبقريا».
من جهته قال موقع «تويتر» إنه لن يحظر حسابات زعماء العالم «المثيرة للجدل»، وسط مطالبات بحذف حساب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وجاء إعلان الشركة بعدما كتب ترامب تغريدات مثيرة للجدل بشأن كوريا الشمالية وتهديدها، وهو ما دفع كثيرين للمطالبة بحظره من الموقع الاجتماعي، حسب “القدس العربي”.