100 مليار.. “أخنوش” نتنياهو والأمازيغية
هوية بريس – أحمد ويحمان
كلمات*
.. إلى المغاربة وكل المتتبعين للشأن المغربي ..
*” 💯 مليار” .. ” أخنوش” نتانياهو .. و ” الأمازيغية ” ..*
أحمد ويحمان
القضية فيها ” 💯 مليار” .. وفيها ” أخنوش” .. وفيها نتانياهو .. و فيها ” الأمازيغية ” .. وفيها سيل من الأسئلة التي سنكتفي بمحاولة طرحها لأنها من صنف الأسئلة التي تحمل في طياتها أجوبتها .. وقد نجيب على بعضها من باب تفسير الواضحات لمن يمكن أن يعسر عليه فهمها .
لكن قبل البدء، دعونا نوضح امرا مهما لضرورة المنهج وحتى نتفق على المقصود بالمعروض من العنوان . فالملاحظ أن كل المضامين به موضوعة بين مزدوجتين إلا *نتانياهو* .. وهذا ليس اعتباطا، وإنما هو أمر مقصود . أما القصد منه فهو القصد مما تواضع عليه العرب في لغتهم بأن يضعوا أي كلام أو أي مفهوم بين مزدوجتين في حالتين؛ 1) لنقل كلام عن مصدر بأمانة قبل الإحالة عليه في الهامش إذا لم يتم تقديمه والإشارة إليه قبل نقله، وهذا ما لا يعنينا هنا، 2) كلما كان (معنى هذا الكلام أو هذا اللفظ) في ذاته، أو في سياق الحديث، غير حقيقي أو مثار شك أو يلفه لبس أو غموض يقيد التسليم بصدق هذا المعنى المتعارف عليه حول هذا اللفظ أو الكلام الموضوع بين تلك المزدوجتين، وهذا ما يهمنا في هذه الكلمات وعنوانها . قد يكون جديد ما اضفناه هنا هو إقدامنا على وضع إسم علم، خلاف القاعدة، بين مزدوجتين هو الآخر وهو “أخنوش”، وذلك لاعتبار سنتوقف عنده لشرحه لاحقا .
وإذن فمضامين عنواننا كلها مثار شكوك باستثناء نتانياهو الذي لا نشك فيه هنا .. لأنه الحقيقة الوحيدة الثابتة والواضحة التي تفسر لنا قضية ال 💯 مليار التي تحدث ويتحدث عنها “أخنوش”، الذي نصر على إبقائه بين مزدوجتين لأن السؤال – كما هومطروح عن ال “💯 مليار” – مطروح على “أخنوش” نفسه وحتى على “حزب” “أخنوش” أيضاً ..
*نعم : هل حزب التجمع الوطني للأحرار حزب سياسي فعلا ؟*
قبل محاولة الجواب عن هذا السؤال بسؤال او سؤالين، دعونا نعرض أسئلة ال”💯 مليار” وعلاقتها ب ” الأمازيغية ” و بنتانياهو ..
في مقال بعددها بتاريخ 16 من الشهر الماضي ( يونيو)، أفادت جريدة العالم الأمازيغي بأن أخنوش يعد إمازيغن ب “صندوق الأمازيغية” وأن ميزانيته ستبدأ بعشرين مليار سنتيم ليصل إلى مائة (100) مليار سنة 2025 !
الجريدة أفادت أن أخنوش أكد ذلك خلال مروره، في برنامج “حديث مع الصحافة” على القناة الثانية 2m، وأضافت أنه أكد على أن هذه الميزانية ستخصص لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإدماجها في الإدارات وفي مجالات الحياة العامة.. أما الهدف الاستراتيجي من هذا الاستثمار فهو بحسب ما نقلت الجريدة حرفيا و بين مزدوجتين، وبالعربية تاعرابت : *“باش الأمازيغي لي إمشي لشي إدارة القى ليتكلم معه، ونساهموا في الثقافة الأمازيغية”.* !!! يا سلام !! يا سلام !!! على العبقرية وعلى الإنجاز التنموي الذي سينجزه “أخنوش” بمائة مليار سنويا لفائدة إمازيغن و تمازيغت !!!
الحقيقة أنني عندما تلقيت مكالمة الصديق الذي بعث إلي ب”مقال ” “جريدة العالم الأمازيغي ” ذهب ظني إلى ” شكارة أخنوش”؛ أي إلى حساباته البنكية المنتفخة و إلى ريع المحروقات وغيرها من القطاعات الاحتكارية التي جعلت منه مليارديرا فوق العادة وخارقا لها !! .. الريع الذي طرح بالبرلمان بكل فضائحية و أخرج الشعب كله يدعو لمقاطعته ماءا وحليبا ومشتقاته ونفطا ومشتقاته وغير كل ذلك ومشتقاتها … قلت في نفسي إنهم يعودون ل : ” من لحيتو لقم ليه ! ” و ” من زيتو قليه ! ” .. لكن قراءتي للمقال أيقظتني إلى أن الأمر يتعلق بالمثالين نعم ولكن ليس حتى من الريع المنهوب.. وإنما من ضرائب المواطنين .. وهو ما ينطبق عليه المثل الأمازيغي : ” إرا أدݣ الخير س تعديلت نويزدݣ ! ” !
وهذا ما تفسره جريدة العالم الأمازيغي، التي انضمت مديرتها وزوجها مؤخرا ل ” حزب ” “أخنوش” بقولها :
” ووعد حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال جولته الوطنية لتقديم التوجهات الكبرى لبرنامج الأحرار، بإحداث صندوق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وتمويل موارده من ميزانية الدولة، وستصل إلى 1 مليار درهم سنويا ابتداء من سنة 2025.” !!!
و الآن لنعد إلى أسئلتنا واحدة واحدة ولمعنى اللجوء الاضطراري للمزدوجتين :
*هل حزب التجمع الوطني للأحرار حزب سياسي فعلا ؟*
لا نقصد بالسؤال طبيعة ولادة ونشأة هذا الحزب الذي أمر بتأسيسه الملك الراحل الحسن الثاني وأوكل رئاسته لصهره الوزير الأول الأسبق أحمد عصمان، منذ حوالي 45 سنة .. بل نقصد الولادة الثانية لهذا[ أين المزدوجتين؟ ] ” الحزب ” عندما جيء برجل ليس قياديا ولا حتى مناضلا مبتدئا بهذا الحزب وقيل له : كن زعيم هذا ” الحزب” .. فكان !! وهكذا أصبح [ أين المزدوجتين؟] ” أخنوش” زعيم ” حزب” التجمع الوطني للأحرار !!
أدعو كل من حضر من الأساتذة الباحثين عشاءنا تلك الليلة ببرج البحر بالرباط مع أكبر شاهد على اصطناع préphabriquier “حزب” التجمع الوطني للأحرار، الأستاذ آلجامعي و الوزير والرئيس الأسبق لمجلس النواب المرحوم جلال السعيد عقب مناقشة قريبه،الصديق جواد النوحي لأطروحته .. أدعو الزملاء والأصدقاء ممن حضروا ذلك الجدال بيني وبين المرحوم جلال السعيد أن يربطوا هذه بتلك وبكل ما باح به المرحوم ليلتها فيتحركوا ويحركوا أقلامهم حتى يتوقف هذا المسخ في “التحليلات” السياسية ل ” المحللين” التي ما انفكت تطحن في الهواء وهي “تحلل” انطلاقا من مسلمات هي كلها خاطئة من الأساس ..
فهل يستقيم حديثنا وتحليلنا المشهد السياسي ببلادنا ورهانات المرحلة انطلاقا مثلا من اعتبار ” حزب ” الأحرار حزبا سياسيا ؟!
من هنا وضع أخنوش نفسه بين مزدوجتين .. فهل أخنوش هو نفسه أخنوش الزعيم السياسي الذي يقدمونه للناس وحاله هو ما أسلفناه في قصته حين قيل له، في الفضاءات إياها، كن! فكان ؟ في ” حزب” قيل له، في ذات الفضاءات، كن ! فكان ؟
هل أخنوش بورجوازي وملياردير حقيقي جاء لعالم المال والأعمال وأنشأ ثروت(ه ) بهمته وذكائه ومبادراته ومغامراته في مضمار الاستثمار وتقلباته ؟ أم أنه قيل له، بالريع والنفوذ واستغلال الموقع تحت المظلات إياها .. كن ! .. فكان ؟!
تبقى “الأمازيغية” وتذكروا أنها بين مزدوجتين، ويبقى نتانياهو وهو متحرر منهما .
فالأمازيغية المفترى عنها هنا لها قصة وعلى علاقة وطيدة بالكيان الصهيوني على يد نتانياهو ومستشاره الخاص عوفير جندلمان وبطبيعة الحال مع الأذرع الاستخبارية للكيان و ل ” الباحثين” بمعهد موشي دايان للابحاث في الشرق الأوسط المرتبط بجيش الحرب الصهيوني وبجامعة تل أبيب وغيرهما من المؤسسات بالكيان العنصري .
و”أمازيغيتهم ” وضعناها هنا بين مزدوجتين لتمييزها عن أمازيغيتنا الأصيلة التي لا يمكن أن تكون إلا بين أضلع كل أحرار الوطن؛ أمازيغيتنا هي أمازيغية موح ن عبد الكريم الخطابي الذي بعث أول فوج من ضباط جيش تحرير المغرب العربي تحت إمرته للجهاد والمقاومة في حرب 48 لتحرير مسرى رسول المغاربة والمسلمين .. مغرب القائد الاستشهادي؛ قائد آيت عوام! الطالب الحو أوحمو والقادة موحى أوحمو أزيي و عسو باسلام نايت عطا واوباغزديس نايت حليدو و علي اوطرمون واوسكنتي نايت مرغاد …و … وشيخ العرب سيدي احماد أوبراهيم أوݣليز وابراهيم أمسليل الحلاوي والفقيه البصري وأباعقيل الشيفور وبنسعبد آيت إدر والمختار السوسي وعابد الجابري والفقيه الحبيب الفرقاني والفقيه عبد السلام ياسين والعالم إدريس السغروسني … وقوافل الشهداء والقادة والأعلام ..
هذه هي أمازيغيتنا التي لا تقبل القيود والذيلية و ” تابزانييت” .. ولمن ؟! لكيان الابارتهايد الذي أدان كل العالم مجازره في حق الأطفال والنساء !!
تأملوا في النهاية السياق الذي بدأ ” زعيم” الأحرار حديثه فيه عن الأمازيغية خلال ما أسموه ” جامعة ” بيوغرى وتعاقداته لمواجهة إطلاق أسماء المدن الفلسطينية على شوارع مدينة أغادير ! تأملوا و تأملوا تعاقده مع ما يسمى ب” جبهة العمل السياسي الأمازيغي ” ! وتأملوا وجوها من هذه الجبهة مع نتانياهو ومع جندلمان ومع ضباط الموساد بما يسمى رئاسة الوزراء و بمبنى ما يسمى وزارة الخارجية الكيان الصهيوني .. تأملوا كل ذلك لتعرفوا لماذا وضعنا وهم ومصيدة ال ” 💯 مليار”لبسطاء إمازيغن بين مزدوجتين ولماذا وضعنا أمازيغيتهم التي لا علاقة لها بالأمازيغية الأصيلة، ولا صلة، بين مزدوجتين ووضعنا أخنوشهم وحزبه بين مزدوجتين .. أما لمن اراد وضع النقط على الحروف في هذه العناوين التي عرضناها هنا .. فعليه بكتاب *” بيبيوا ! الخراب على الباب ‘*، ولاسيما فصلي؛ *الصهيودية و “أمزغة الدولة” !*.
عندها يكون المرء عند ” المسݣي” كما يقول المغاربة .
*هام :*
… وبما أن الشيء بالشيء يذكر فالمليارات بالمليارات تذكر .. ونوصي بهذا الصدد التأمل كذلك في معنى ضخ 20 مليار كذلك في حساب جمعية قيل لها، في نفس الفضاءات والدهاليز إياها، كوني فكانت .. نعم جمعية ما يسمى الناشرين … تأملوا معنى من يكون أعضاؤها ومعنى أن يرأسها موظف سابق في مكتب الاتصال الصهيوني ومدير نشر “الأحداث المغربية” التي هي احد الأذرع ” الإعلامية” لصاحب غلوبل ميديا المدعو احمد الشرعي، عضو المجلس الإداري لمنظمة jiss الصهيونية العالمية التي يراسها العقيد في جيش الحرب الصهيوني؛ المدعو عيران ليرمان !!!