د. بلاجي يوضح بخصوص فضيحة بيع سوق لغزل بالرباط واستبعاده من الترشح
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الإثنين 10 غشت 2015
غاب اسم القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد السلام بلاجي عن لائحة أسماء وكلاء لوائح المصباح الذين سيخوضون انتخابات 4 شتنبر بالرباط، بعد أن استبعدته هيئة الترشيح النهائية التي ترأسها عبد الإله بنكيران يوم الأحد 2 غشت.
وحسب مصدر لموقع “اليوم24″، فإن استبعاد بلاجي جاء بسبب التحقيق الذي فتحته معه لجنة النزاهة والشفافية، بصفته النائب التاسع لعمدة الرباط المكلف بملف الممتلكات، حول ما بات يعرف بفضيحة “سوق الغزل”، الوعاء العقاري الذي تم تفويته إلى أحد المقاولين الخواص بمبلغ 300 درهم للمتر مربع.
وكانت فضيحة “سوق لغزل” تفجرت حينما صادق مجلس مدينة الرباط، في 10 نونبر الماضي، على تفويت وعاء عقاري يعرف بـ”سوق لغزل” تقدر مساحته بأزيد من هكتارين، يقع على الطريق الساحلية، بثمن 300 درهم للمتر المربع لصالح منعش عقاري خاص، في الوقت الذي تبلغ فيه التكلفة المالية الحقيقة مبلغ 25 ألف درهم للمتر المربع، وهو ما يساوي 80 مليار سنتيم.
واستدعت لجنة الشفافية بحزب المصباح عبد السلام بلاجي للتحقيق معه حول الأسباب التي دفعته إلى توقيع قرار التفويت دون استشارة المكتب المحلي للمصباح بالرباط، حسب “اليوم24”.
وعن ما سمي فضيحة سوق الغزل وهذا الذي أثير كتب الدكتور بلاجي في حسابه على “الفيسبوك” موضحا: “يتكون “سوق الغزل” من قطعتين أرضيتين، وقد تم بيعهما عام 1992 بقرار من بلدية يعقوب المنصور، ووافقت عليه وزارة الداخلية والوزير الأول كريم العمراني، ونشر مرسوم موافقة الوزير الأول في الجريدة الرسمية، ولكن توقف إتمام البيع لعدم اكتمال شروط يتضمنها قرار البيع، فلما اكتملت الشروط سنة 2014 طلبت سلطات الداخلية من البلدية إتمام البيع باعتبار حلولها محل بلدية يعقوب المنصور بمقتضى وحدة المدينة.
وبعد استشارات مع المختصين قانونيا من داخل الحزب وخارجه، وقعت على عقد واحد فقط من عقدين، ثم راسلت المحافظة العقارية أطلب منها توقيف إجراءات تحفيظ هذا العقد حتى يتم تدقيق العقدين معا من بعض العيوب الشكلية. وقد عرض هذا الملف على قسم النزاهة والشفافية في الحزب، وبت فيه بالإيجاب وصرح الأستاذ عبد العزيز أفتاتي رئيس القسم لوسائل الإعلام بذلك وانتهى الأمر. ولكن مرضى القلوب لا شغل لهم”.
ثم كتب في تدوينة أخرى: “ابتهالات…
فضيحة “سوق الغزل”… سبحانك هذا إفك عظيم.
إفك لم يثره خصوم حزبنا ولا مشروعنا، بل أثاره بعض من يحسبون علينا لا يتعدون أصابع يد واحدة (ثلاثة: غلام، وحاقد، وأناني شكوت به منذ شهور)، افتراء وكذبا وبهتانا.
اللهم إنك تعلم أن المفترين يعلمون أن ذمتي بريئة من أي درهم حرام.
اللهم إنك تعلم أني لا أنافسهم على جاه، ولا مال، ولا انتخاب أنا معتذر عنه وزاهد فيه.
اللهم إني وهبت لهم عرضي وذمتي في الدنيا يعبثون بهما كما يشاءون.
اللهم اغفر بعبثهم هذا ذنوبي وعيوبي وأخطائي وتقصيري.
اللهم إني أهب لك أعراضهم وذممهم تفعل بها ما تشاء يوم العرض عليك.
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”.
توقيع: عبدك وابن عبدك وابن أمتك الخاضع لسلطانك، المتهيب من جلالك: عبد السلام بلاجي”.
فحسب الدكتور بلاجي الأمر لا يعدو تفعيلا لبيع قديم، بقي على أصله في ثمن المتر بالبقعتين.