صور.. اقتحام كتاب الفتح بحي سيدي موسى بسلا وسرقة دراجتين هوائيتين
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
الثلاثاء 11 غشت 2015
أصبحت الجريمة في مدينتي (سلا) لا تستثني أحدا ولا يوقر المجرمون واللصوص فيها مكانا أو حرمة.. فحتى الكتاتيب القرآنية لم تسلم من السطو والاعتداء.
ففي حي سيدي موسى، عاد طلبة كتاب الفتح صباح اليوم إلى كتابهم ليقرأوا كتاب ربّهم ويحفظون آياته وسوره، فإذا بهم يتفاجأون بباب مبناه مفتوحا بل وأقفاله مكسرة بعد أن تعرض إلى ضرب عنيف اقتلع معه جزء من القفل من مكانه، بل إن المجرم المنحرف رغم إصابته بجروح كما تظهر دماؤه في الصور (ذكر البعض أنه كان في صراع مع شاب آخر)، لم تثنه عن ارتكاب جريمته الدنيئة، باقتحام بناية لها حرمتها ومكانتها في قلوب المسلمين، بناية يحفظ فيها كتاب الله تعالى.
الصدمة الكبرى، كانت عندما وجد طالبان أن دراجتيهما الهوائيتين قد سرقتا، وهما اللذان كانا يظنا أن المكان لا يقدر أحد على اقتحامه أو نهبه وسرقته.
صدمة اقتحام الكتاب القرآني وسرقة الدراجتين لم يكن وقعها سيئا فقط على نفسية الضحيتين، بل كل رواد الكتاب والجيران وسكان الحي ممن علموا بالحادثة، ما جعل مخاوفهم تزداد من إمكانية اقتحام بيوتهم من طرف مجرمين لم تعد العقوبة السجنية رادعا لهم، ولا مهابة رجال الأمن لها موطن في قلوبهم.
وقد تساءل أحد العاملين في الكتاب (مع وسم: #لا_لانتشار_الجريمة_بمدينة_سلا) بقوله: “إلى متى سيستمر هذا الوضع الأمني الرهيب في هذه المدينة؟”.
يذكر أن حي سيدي موسى بمدينة سلا، قد عرف مجموعة من الحوادث الإجرامية الخطيرة في الآونة الأخيرة، كان أبرزها حادثة السطو على “سيبر/مقهى أنترنيت” بشارع اوجادة ليلة الجمعة 24 يوليوز المنصرم؛ عندما هاجمه مجرم مسلح بسيف وسكين، وطالب مسيره بمده بالمال أو الاعتداء وتخريب المكان، وهو ما دفع العديد من الساكنة إلى التوقيع على عرائض للمطالبة باستتباب الأمن.