كاتب جزائري لليبراليين العرب: أين أنتم من التكفير الشيعي؟
هوية بريس – متابعة
الإثنين 17 غشت 2015
قال الكاتب والحقوقي الجزائري أنور مالك إن الليبراليين العرب يحملون علماء السنة كل الشرور ويطعنون في فتاويهم ويتهمونهم بالتكفير، بينما يدافعون عن حكم الملالي في طهران ويهاجمون من ينتقد أي معمم شيعي!
وذكر مالك في مقال له بعنوان: “أين أنتم أيها الليبراليون من التكفير الشيعي؟” نشره موقع “الخليج أونلاين” أن الليبراليين العرب يخوضون كثيراً في أيّ شأن يرتبط بالفكر الإسلامي عموماً وما يأتي به علماء السنّة بصفة أخص، وطالما حمّلوهم كل الشرور وطعنوا في فتاويهم، ويتهمونهم دائماً بالتكفير والتحريض على العنف والإرهاب، وأن فكرهم الذي يزرعونه بين الأجيال هو سبب الحروب النجسة التي تعصف بالمنطقة العربية.
وأضاف أن بعض من يحسبون أنفسهم من النخب الإعلامية والفكرية والثقافية ذات التوجهات الليبرالية والعلمانية، طالما هاجموا كل شخص ينتقد الفكر الشيعي ورجال دينه من المعمّمين سواء في الحوزات أو حتى قصور الحكم في دولة إيران الصفوية، بزعم أنها طائفية ومذهبية مذمومة.
ولفت إلي أن الليبراليين العرب يدعون أن سبب العنف والإرهاب والتطرف والغلو هم علماء أهل السنّة -فقط- الذين يطلقون على المعاصرين منهم تسمية “الوهابية”، ولم يسلم منهم حتى علماء عرفوا في العالم الإسلامي بوسطيتهم واعتدالهم في تناول قضايا الفكر المعاصر وتجديده.
وأشار أنور مالك إلي أن لهجة الليبرالية تتصاعد مع كل حادثة إرهابية تضرب أيّ بلد عربي، وهذه الموجة بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة مع العمليات الإرهابية التي استهدفت الشيعة في المملكة العربية السعودية خاصة، وتراهم ينتقدون المناهج الدينية والمراجع والمذاهب والإعلام وكل ما يرتبط بالفكر السنّي.
وتابع الحقوقي الجزائري: في المقابل فإن هؤلاء الليبراليين لا نسمع صوتهم في انتقاد الفكر الشيعي والمعمّمين الذين ينشرون ما لا يقبله عقل ولا منطق، فهذا يأتي بالعجب العجاب وآخر يوزع خرافات لا تتجاوز الفكر اللاهوتي الذي لفظته المدنية الغربية وحاصرت وجوده وجعلته لا يتجاوز جدران الكنائس المهجورة أصلاً.
وأضاف: بل يحاولون تجاهل المرجعية الدينية الشيعية مع أي عمل إرهابي تقوم به أطراف من الشيعة ضد السنّة، كما حدث مع الخلية الإرهابية التابعة لما يسمى “حزب الله” في الكويت، وأيضاً يجري مع مليشيات إيران التي تقترف أبشع المجازر في سورية بطريقة طائفية واضحة وموثقة بالأدلة
وأكد أنه على الليبراليين العرب رفض ونقد الإرهاب الشيعي وإن لم يفعلوا فإما أنهم من المنافقين الذين يكيلون بمكيالين، أو أنهم مجرد مرتزقة عند إيران، أو شيعة يلبسون تقية قناع الليبرالية والعلمانية، وفي الحالات الثلاث ضربت مصداقيتهم في الصميم إن كانت لديهم أدنى مصداقية أصلاً، وفقا للمفكرة.