جدل بعد منح الهندوس أرضاً في أبو ظبي لبناء معبد
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 18 غشت 2015
شكر رئيس الوزراء الهندي ناريندار مودي حكومة الإمارات العربية المتحدة، لتخصيصها أرضا في العاصمة أبو ظبي بهدف بناء معبد هندوسي عليها.
وأثارت تغريدة رئيس الوزراء الهندي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” موجة غضب كبيرة بين المغردين، حيث قال فيها: “ممتن جداً لحكومة الإمارات العربية المتحدة لتخصيصها أرضاً لبناء معبد في أبو ظبي”، واصفاً القرار الإماراتي بالخطوة الكبيرة.
وعبّر المغردون عن غضبهم الشديد تجاه حكومة الإمارات بسبب هذا القرار، حيث شهد هاشتاغ #بناء_معبد_هندوسي_في_ابوظبي أكثر من 14 ألف تغريدة خلال الساعات الأولى من إنشاءه.
وقال الداعية السعودي علي الريشان إن سياسة الإمارات تقوم على “تسامح ديني مع كل طائفة وملة، حتّى مع الهندوس، وعداوة كل موحّد سلفي سواء أكان واهبيا أم إخوانيا”.
وأضاف الداعية فراج الصهيبي: “جاء النبي بهدم الأصنام وبإخراج المشركين من جزيرة العرب، وجاءنا من يقوم بـ #بناء_معبد_هندوسي_في_أبوظبي، لقد احترموا كل شيء إلا سنة النبي وأمره”.
وغرد المعارض الإماراتي حمد الشامسي: “لن تحتاج لموافقة أمنية إذا أردت أن تلقي كلمة في معابدهم، لكن ستحتاج الموافقة في مساجدنا”.
فيما علّق القارئ عادل الكلباني، إمام المسجد الحرام سابقاً على الخبر: “هذا منكر من الفعل وزور”.
الناشط المصري أنس حسن تناول القضية من جانب آخر، حيث غرد: “بعيدا عن موضوع المعبد، تعاون الإمارات مع منفذي المذابح بحق المسلمين مشبوه، رئيس الحكومة الهندي أشرف على مذابح”.
يذكر أن القرار الإماراتي جاء على خلفية أول زيارة لرئيس وزراء من الهند إلى الإمارات منذ عام 1981، حيث قام فيها مودي بجولة رفقة في جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي بصحبة وزير الثقافة الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان، ووزير الخارجية أنور قرقاش.
واعتبر وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، نقلاً عن وكالة الأنباء الإماراتية أن زيارة مودي ذات أهمية استراتيجية للعلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في الوقت الذي تشهد فيه دفئاً وتعاوناً في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية.
ويعتبر مودي ممن تربى في أحضان منظمة هندوسية متعصبة، ويُعرف بعداوته الشديدة للمسلمين الهنود، حيث عليه العديد من القضايا بينها اتهامه بالتشجيع على قتل 1000 مسلم، حسب “الإسلام اليوم”.