ذ. طارق الحمودي: لأول مرة… نتائج تشريح مخلوق حداثي..!
هوية بريس – طارق الحمودي
الثلاثاء 18 غشت 2015
بعدما تمكن الدارسون والباحثون من تشريح جثة فكرية لمخلوق حداثي من بني ثرثرة من عصر النفايات الكيميائية، اكتشفوا أنه يمتلك قلبا “هواء”، وأن دماغه عجينة من الفكر الباطني، وهي المسؤولة عن جناية فصيلتهم على النصوص الشرعية باللعب والتأويل الغبي، وقد عجنت بماء الهوى المسؤول عن فساد الفكر وسرعة تحلله.
ولسانه قطعة لحم استشراقية، لا تكاد تبين، فاقدة لحلمات الوعي والبصيرة والفهم، فليس عنده قدرة على التمييز بين الحق والباطل، وقد وجدوا في معدته أنواعا من الأفكار المتضاربة، وخلائط من الأقوال غير المتناسقة، لمذاهب من كل الأنواع والأصناف، هنديها وصينيها وغربيها ومريخيها… ولذلك يكثر شعوره بمغص الحيرة، ودوار الاضطراب، مع أمعاء ضعيفة الامتصاص للحق..
وبعد الكشف الطبي، وجد أنه كان يشكو من إمساك دائم لفضلات الفكر الغربي، إلا بدواء من هداية ربانية يسهل عملية التوبة والتخلص من رواسب الأطعمة الفكرية الفاسدة…، وبه تشمع فكري في الكبد، مع ضعف بصر وقلة سمع.
وبعد دراسات مطولة.. اكتشف أن العلاج الوحيد لهذا البدن المتهالك… هو قراءة كتاب الله، بتدبر وحب وصدق… مع بتر كل تلك الأعضاء المريضة… وإعادة تكوين أعضاء أخرى من خلايا جذعية تؤخذ من منطقة الفطرة في بدنه… والله الموفق.
هذا تقرير موجز، وإلا فالتقرير العلمي طويل، وبه معلومات مهمة عن هذا الكائن الصغير الذي حاول أن يغير نواميس الطبيعة الإنسانية بغباء وحمق وتخلف.. فغلبته عوامل التعرية الفكرية، فأظهرت أصله، وأبانت عن طبيعته، وفضحت مصادره ومقاصده… وهذا الكائن اليوم أنواع مختلفة انقطعت بينها صلة الرحم، بسبب طفرات سالبة على مستوى الحمض الفكري، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى…!
تنبيه: لست مازحا… بل مستعيرا ومتجوزا…!
تحياتي.