الحملة الوطنية للمطالبة ببنك إسلامي في المغرب تحذر من القروض المجانية
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
الثلاثاء 08 أكتوبر 2013م
كثرت العروض البنكية في بلدنا المغرب بعدما استفحلت ظاهرة التعاملات مع البنوك الربوية، في وقت غاب فيه الوازع الديني أو الجهل بالأحكام الشرعية عند كثير من الناس.. بل إن الكثير من ضعاف العلم والدين يسهل أن يكونوا ضحايا تسويغات وشبه تطرح مع تلك العروض الربوية، تغلفها حتى يظهر للمنخدع أنه لم يقع في محذور القرض الربوي..
ومن بين هذه العروض القروض المجانية[crédits gratuits] ؛ فقد حذر القائمون على صفحة “الحملة الوطنية للمطالبة بالبنك الإسلامي في المغرب” على الفايسبوك من هذه القروض، وذكروا الأسباب التي دفعتهم للتحذير منها؛ والتي جاءت على الشكل التالي:
“1- لأنها قروض تمنحها بنوك ربوية، والتعامل مع هذه البنوك الربوية فيه إعانة و تقوية لها.
2- لأن البنوك الربوية لا تعرف التعامل المجاني في عقيدتها، فهي إما أن تربح و إما أن ترسلك إلى غياهب السجون.
3- لأنها تفرض عليك تأمينا إجباريا محرما.
4- لأنها تفرض عليك غرامات ربوية عند التأخر في سداد الأقساط الشهرية.
5- لأنها تفرض عليك تكاليف الملف وبمقادير عالية.. علما أن القرض الحلال يجب أن يكون خاليا من أي زيادة مهما أعطي لها من تسمية.
6- لأنها تشجع الناس على التطبع مع القروض والإدمان عليها والاستئناس بها.. بحيث يقدم بعدها الإنسان على القروض الموالية ولو كانت ربوية محضة.
7- لأنها تشجع الناس على الاستهلاك فوق طاقتهم مما يسبب لهم خللا في تسيير ميزانية أسرهم.
8- لأنها تحتوي على شروط مجحفة ظالمة في حالة عجز الإنسان عن مواصلة سداد الأقساط”.
ولبيان ذلك والتمثيل له، ذكرت الصفحة في منشور آخر مثالا لذلك:
“تطرح هذه الأيام أحد شركات القروض الربوية بمناسبة عيد الأضحى المبارك عرضا ربويا هذا شعاره: “عيش مخير بلا ما تزير 4000درهم = 400*10درهم“.
فالمرجو الحذر الشديد من هذه الإعلانات الخادعة والتي تبدو لأول وهلة بريئة للغاية..
فهذا القرض المخادع سوف تزداد عليه تكاليف: الملف+تكاليف إعداد الملف+زيادات التأخير؛ مما قد يرفع المقدار الإجمالي الذي يجب رده إلى أكثر من 4500 درهم على مدة 10 أشهر وهو ما يعادل فائدة ربوية سنوية في حدود 15%“.
وتكثر هذه العروض في المواسم والأعياد؛ مثل: الدخول المدرسي، رمضان، العطلة الصيفية.. وفي هذه الأيام تقدم هذه العروض لأجل شراء أضحية العيد؛ وهو تعامل حذر منه مجموعة من علماء المغرب، واعتبروه مخالفا لشرع الله، وأنه لا يجوز التقرب إلى الله بوسيلة لا يرضاها المولى سبحانه.