كتاب مادة الفرنسية في مدرسة خاصة بطنجة يلقن الناشئة الخريطة المغربية مبتورة

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الخميس 03 شتنبر 2015

تفاجأ أحد الآباء مع بداية الموسم الدراسي من كون كتاب لأحد أبنائه في المستوى الخامس ابتدائي بإحدى المدارس الخاصة بمدينة طنجة يضم في أحد مواضيعه خارطة المغرب مبتورة الجنوب، في توافق مع النزعة الاستئصالية للانفصاليين البوليساريو، وللكثير من الفرنسيين والغربيين، في تحد سافر للوحدة الترابية للمغرب.

وقد علق هذا الأب على هذه الفضيحة بقوله: “مقرر اللغة الفرنسية للسنة الخامسة ابتدائي يكرس بقايا الإمبريالية الاستعمارية برسم خريطة المغرب مجردة من الصحراء المغربية”.

ثم تساءل “من يدلني كيفية التبليغ عن هذا الكتاب لدى الوزارة المختصة؟”.

وفي الأخير وجه سؤالا لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني: “هل اللجنة الوطنية للمصادقة على الكتب المدرسية والتي تمارس عملها تحت وزارة التربية الوطنية قد قامت بتصفح كل صفحات الكتاب أم فقط غلافه؟”.

يذكر أن “هوية بريس” كانت قد أثارت السنة الماضية قضية وجود مقررات فرنسية في بعض المدارس الخاصة في مدينة الدار البيضاء تتضمن إساءة للذات الإلهية، وعقيدة التثليث وعقائد خرافية، فأصدرت بعد ذلك الوزارة الوصية بلاغا مما جاء فيه: “فمن الواجب التذكير بأن مؤسسات التعليم الخصوصي التي تختار كتب تكميلية غير مصادق عليها من طرف وزارة التربية الوطنية، ملزمة بحكم مقتضيات المادتين 4 و8 من القانون 06.00، بمثابة النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي، بعرض مشاريعها التربوية على موافقة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين”.

كما أكدت المذكرة على أن “كل مخالفة في هذا الموضوع تعرض المؤسسة للأحكام الواردة في المادة 24 من القانون السالف الذكر، وألزمت المؤسسات بالتقيد بالمسطرة المحددة في المذكرة الوزارية رقم 141-06 الصادرة في 11 أكتوبر 2006 الحاثة على عرض نماذج من الكتب التكميلية على الأكاديميات خلال شهر يونيو من كل سنة قبل الشروع في تداولها في الموسم الموالي”.

فهل تم عرض هذا الكتاب الذي يلقن الناشئة خارطة مغربهم مبتورة ومجتزأة على الأكاديمية الجهوية لمدينة للتربية والتكوين بمدينة طنجة، أم أن اللجنة التي تكلفت بالمراقبة لم تقم بعملها أو لا يهمها هذا الخطر؟!!