هل صارت المستشارة الألمانية ميركل.. الأم الحنون على اللاجئين السوريين؟
هوية بريس – طارق الحمودي
الخميس 03 شتنبر 2015
الذي لم يعرفه بعض الناس إلى الآن أن هؤلاء الرؤساء والسياسيين لا تحكم تصرفاتهم ولا خطاباتهم أخلاق أو قيم إنسانية، بل تحكمهم الحسابات المصلحية القومية، ومن ذلك ما نشر في بعض المواقع من مديح عطر للسيدة “ميركل” التي صارت الأم الحنون على اللاجئين السوريين،ولم ينتبهوا إلى إن هذا ليس حنانا.. بل لؤما وخبثا سياسيا..
فألمانيا منذ سنوات وهي تستنجد بدول منطقة اليورو للحصول على يد عاملة.. لكن الاستجابة كانت ضعيفة،وثمنها مرتفع.. ولذلك رفعت بصرها إلى خارج أوروبا..
إلى أن أتيحت لها فرصتها الذهبية.. في اللاجئين السوريين.. وفي تمثيلية اجتمعت على وضع السيناريو المناسب لها كل الدول الأوروبية.. أعلنت ألمانيا ما جعل الناس ينظرون إليها على أنها حامية القيم الأوروبية…
فهل صارت “ميركل” في رمشة عين رائدة الإنسانية والحريصة على حياة الإنسان.
وقد استقبلت البارحة قائد الانقلاب الدموي في مصر السيسي.. تحت ضغط شركة رأسمالية هي سيمانس..
راجع صحيفتي “lefigaro- 20/08/2014” وصحيفة “le monde- 21.08.2014“.
فليست رحمة ولا إنسانية.. بل مصلحة سياسية وقومية…
فألمانيا تتطلع إلى استغلال حالة اللاجئين السوريين.. لاستعمالهم في مصانعها ومعاملها وأشغالها العمومية.. في مقابل لقمة عيش هنية وغرفة مكيفة بهية.. ثم تربي لهم أولادهم تربية ألمانية بلا هوية.. هكذا يهندسون، والسم في العسل يدسون، لكن من يدري لعل السحر ينقلب على الساحر.
يا قومي افهموا وعوا..