هذه هي حكومة ميركيل كغيرها.. تمارس السياسة وليست تحركها الإنسانية
هوية بريس – طارق الحمودي
الجمعة 04 شتنبر 2015
1- حكومة ميركيل تتعاقد مع إسرائيل بتزويدها بأحدث الأسلحة آخرها غواصة قادرة على حمل صواريخ برؤوس نووية…مع تورطها في مجازر بغزة حيث قتل المئات.
2- حكومة ميركيل تمنع الاعتراف بدولة فلسطين من جهة واحدة…بدعوى أن الأمر يسوى بين طرفي النزاع !!!
3- حكومة ميركيل تستقبل قائد الانقلاب الدموي المتوحش في مصر السيسي.. حيث قتل المئات.
4- حكومة ميركل تتكتم على فضائح قائمة بأسماء شركات ألمانية ساعدت النظام السوري المتوحش على بناء ترسانته الكيميائية التي قتل بها مئات الأطفال السوريين.. بدعوى أن ذلك قد يضر السياسة الخارجية.. ويخالف الدستور الألماني.
5- حكومة ميركيل حكومة تمارس السياسة ولا يجوز لها أن تمارس الأنشطة الإنسانية.
هل نسينا موقفها في الشهر الماضي فقط مع فتاة لاجئة فلسطينية لم تسو وضعية أسرتها في ألمانيا منذ أربع سنوات…!!! موقف دعا جهات عاقلة إلى انتقادها.. إذ تحدثت السيدة ميركيل مع فتاة صغيرة بلغة رجل السياسة الصارمة…: “السياسة أحيانا قاسية. أنت الآن تقفين أمامي، وأنت شخص لطيف جدا، لكنك تعرفين أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان يعدون بالآلاف والآلاف، وإذا قلنا لهم جميعا يمكنكم أن تأتوا، وأن نقول لللاجئين من إفريقيا أن يأتوا، وأن يأتي الجميع. لا يمكن تصور هذا”.. كلام دفع الفتاة الفلسطينية إلى البكاء… هل نسينا أو أننا لا نتابع…
ما الذي تغير عند ميركل؛ هل كانت تعني السوريين أيضا أم لا، إنها سياسة المصلحة القومية، وهكذا هي أخلاق الساسة الغربيين…
فالأخلاق عندهم أخلاق السياسة التي تنفع البلاد ولا تضرها.
فليستفق بعض إخواننا من الغفلة، وليعرفوا أنه لا فرق بين الحكومات العربية والغربية، فالسياسة جامعة، وقوانينها واحدة، سوى أنها تأخذ شكل الإناء الذي توضع فيه…
ولا تنسوا أن الألمانيين احتفلوا عند سقوط القدس بيد الإنجليز، رغم أنهم كانوا حينها أعداءهم السياسيين لكنهم حلفاء العقيدة والتاريخ..
ومثلها جدها هتلر الذي أباد آلاف الأبرياء، ومع ذلك أظهر مناصرة القضية الفلسطينية مع أن العرب عنده جنس حقير، فقط طعنا في الإنجليز.
أكتب هذا فقط لتصحيح الخطأ… وتنبيه من أبهره فعل ميركيل… وإلا فحال اللاجئين يؤلم قلوبنا، ونتابع قصتهم بحزن، ولا مزايدة على أحزانهم…
فاللهم احفظهم يا رب العالمين.