الغارديان تكشف الأحداث الرئيسية التي هزت الشرق الأوسط
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 15 أكتوبر 2013م
كتب وضاح خنفر في صحيفة الغارديان مقالاً بعنوان: “تتهاوى الآمال بالتوصل إلى استقرار في الشرق الأوسط أسوة بتهاوي القوى في المنطقة”، حسب ما أورد موقع “مفكرة الإسلام”.
وفي مقاله قال خنفر الذي كان يعمل مديراً لقناة الجزيرة الإخبارية أن “الشرق الأوسط يشهد تغييراً جذرياً في تحالفاته بشكل دراماتيكي”، مضيفاً أن أحد المسؤولين السياسيين قال له مؤخراً في إحدى المناسبات “الأرض تهتز تحت أقدامنا، علينا الإبقاء على جميع خياراتنا مفتوحة”.
وأوضح خنفر أن “ثلاثة أحداث رئيسية جرت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ساهمت في زعزعة استقرار النظام القديم، ألا وهو الانقلاب العسكري في مصر ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، والاتفاق الروسي- الأمريكي لتدمير الأسلحة الكيمياوية في سوريا، والمكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الايراني الرئيس حسن روحاني”.
وأضاف خنفر “قبل الإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ، كانت منطقة الشرق الأوسط مقسمة إلى محورين أساسيين. الأول: محور الاعتدال ويضم كلاً من مصر والمملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة والكويت”.
أما المحور الثاني فاندرج تحت اسم المقاومة، وضم إيران وسوريا وحماس وحزب الله. واتسم بعلاقة متوترة مع الغرب كما اعتبر أن التوصل إلى تسوية سياسية مع إسرائيل هو بمثابة استسلام.
وأضاف خنفر أن قطر وتركيا كانتا مقربتين من هذا المحور مع الحفاظ على علاقات جيدة مع محور الاعتدال.
ورأى وضاح خنفر أنه بسقوط نظام مبارك في يناير 2011، أزيلت مصر من محور الاعتدال مما كان له انعكاس على الاضطرابات الإقليمية الحالية، مشيراً إلى أن الصراع في سوريا دفع بقيادة حماس إلى الانتقال إلى خارج سوريا، وبالتالي إلى الخروج من محور المقاومة. كما ابتعدت تركيا وقطر عن هذا المحور بعدما عبرا عن دعمهما للمعارضة السورية.
وأردف خنفر أنه “بعد انتخاب مرسي، قدمت تركيا وقطر الدعم المالي والسياسي لمصر، وشكلتا تحالفاً استراتيجياً جديداً، إلا أن الانقلاب الذي أطاح بمرسي في يوليو كان بمثابة زلزال استراتيجي”.