الغارديان: جهاز أمن الدولة بنظام مبارك يعود مجددًا
هوية بريس – المفكرة
الثلاثاء 30 يوليوز 2013م
انفردت صحيفة الغارديان بنشر تقرير على صفحتها الأولى أعده مراسلها في القاهرة تحت عنوان “مصر تعيد إلى العمل وحدات الشرطة السرية التابعة للنظام السابق”.
ويشير الكاتب فيه إلى اتهامات تواجه الحكومة المصرية المؤقتة، بأنها تسعى إلى إعادة البلاد إلى مرحلة الرئيس المصري المخلوع مبارك، بعد إعلان وزير الداخلية المصري عن إعادة تفعيل عدة وحدات شرطة مثيرة للجدل، سبق أن أعلن عن إيقافها وحلها بعد الانتفاضة الشعبية التي شهدتها البلاد عام 2011م، وكذلك بعد إعطاء رئيس الوزراء المؤقت سلطة إعلان حالة الطوارئ.
وكانت مباحث أمن الدولة في مصر -التي كانت تعد أحد أقوى أجهزة الشرطة في نظام مبارك ورمزًا للقمع البوليسي- قد تم حلها في مارس عام 2011م مع عدة وحدات أخرى كانت تتولى التحقيق مع الجماعات الإسلامية وناشطي المعارضة، وأعيدت هيكلتها ليحل محلها ما يعرف اليوم بجهاز الأمن الوطني.
ويضيف الكاتب أنه بعد أحداث المنصة يوم السبت، أعلن وزير الداخلية محمد إبراهيم إعادة هذه الوحدات، وأشار إلى جهاز الأمن الوطني باسمه القديم، مشددًا على أن ضباط الشرطة ذوي الخبرة العالية الذين همشوا بعد ثورة عام 2011م سيعادون إلى مجال العمل.
ويرى “كينغسلي” في خطوة الوزير المصري إشارة إلى أنه يستخدم الإطاحة بمرسي، وما ارتبط بها من تصاعد لمشاعر دعم الشرطة المصرية، كستار لإعادة تقديم ممارسات ما قبل عام 2011م من جديد.
ويشدد الكاتب على أن تصريحات إبراهيم تلك جاءت قبل ساعات من إعطاء رئيس الوزراء المؤقت سلطة فرض حالة الطوارئ على البلاد، وهي العلامة المميزة للحكم في مصر تحت مبارك.
وينقل الكاتب -من بين عدد من الشخصيات التي قابلها في هذا الصدد- عن عائدة سيف الدولة -الناشطة المصرية البارزة في مجال حقوق الإنسان والمديرة التنفيذية لجماعة حقوقية تدعم باستمرار ضحايا وحشية الشرطة هي مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب- قولها: “إنها عودة إلى مرحلة مبارك”.
وتضيف سيف الدولة: “هذه الوحدات ارتكبت انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، كالاعتقال التعسفي، والقتل غير القانوني، وتلك (الوحدات) هي التي قتلت الإسلاميين في التسعينيات، إنهم يمثلون سلطة بشعة لم تقدم أبدًا أمام العدالة”.