أيها الوزير: عار عليك.. زفرة على هامش توقيف الأئمة وعزل والخطباء
هوية بريس – جواد أمزون
السبت 19 شتنبر 2015
لا يزال أحمد التوفيق (وزير الأوقات وحرث الحقل الديني!!!) يتخبط خبط عشواء في تسيير وتدبير الشأن الديني في هذه البلاد.. فتراه يمارس سلطته على الأئمة والخطباء فيعزل حسب هواه وكأن الوزارة ملكه.. ذلك لأسباب لا تليق باسم وزارته (الشؤون الإسلامية)!!!
أيها الوزير:
هل مهاجمة مهرجانات العري والخنا والفجور والرد على الفكر العلماني المتطرف الظلامي جريمة تستحق عقوبة العزل والمنع من الخطابة؟ هل للعالم وسيلة أخرى غير المنبر لتوعية الناس مادام العلمانيون يبسطون سيطرتهم على الإعلام؟
أيها الوزير:
كيف يعقل أن تمنع العلماء وتعزل الدعاة الذين ينشرون الفضيلة ويعلمون الشريعة ثم تسكت عن العلمانيين الذين ينشرون الرذيلة ويحاربون دين الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم ويعتدون على هوية بلدنا وأعرافه وقيمه؟؟
هل صرت آلة تفتح نيرانها على أهل الخير والصلاح وترسل الزهور والورد لأهل الزيغ والانحراف؟؟
أيها الوزير:
لم لا نسمعك تندد وترد على من يهاجم ديننا ومقدساتنا.. لم لا نجد لك حسا ولا نسمع لك همسا حين تنتهك المحارم والشرائع (مهاجمة أحكام الإرث والحجاب والشذوذ الجنسي والخنا والعري والزين لي فيك) لم لا تظهر في الصورة إلا حين توقف إماما أو تعزل خطيبا؟؟
هل وجدت الأئمة ضعفاء لا حيلة لهم ولا نصير، لهذا تستأسد عليهم وتتجبر في حين تختفي أمام أزلام الإفك والبهتان؟؟
أيها الوزير:
اعلم أن خططك فاشلة والناس فهموا منهجك فارجع للجادة عسى أن تسجل لك مواقف شريفة في نصرة ورثة الأنبياء..
أيها الوزير:
أذكرك بالله الذي ستقف أمامه يوم القيامة وعندئذ لن ينفعك منصبك ولن يقف بجانبك من تسير في حبالهم اليوم بل ستقف وتحاسب وحدك فأعد للسؤال جوابا وللجواب صوابا..!!
أيها الدعاة والمصلحون:
أقول لمن طالته يد الظلم منكم: الصبر والثبات والدعاء.. واعلموا أن زمن الذل والتسلط قد ولى وأن هذا زمن العزة والشرف.. فارفعوا رؤوسكم وطالبوا بحقوقكم فلستم خداما عند التوفيق بل أنتم نواب أمير المؤمنين وممثليه في رعيته وأمركم إليه وأما التوفيق فقد جربتموه بل ورفعتم في وجهه (ارحل) ولكنه متشبث بكرسيه..!!
إن دوركم حساس و عملكم شريف.. فلا تيأسوا ولا تحزنوا.. وإن ضاقت الأرض على بلبل فسوف يشدو في رحاب السماء ولا تنسوا قول الله: “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون” (يوسف:21).