الشيخ رائد صلاح: أتوقع انتفاضة ثالثة إذا استمر الحال بالأقصى كما هو
هوية بريس – متابعة
السبت 19 شتنبر 2015
توقع الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين، اندلاع انتفاضة فلسطينية، داخل الضفة الغربية بما فيها القدس، “إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه الآن”، مطالباً الأردن باعتباره الوصي على الأقصى، باتخاذ إجراءات “أكثر جرأة من الاستنكار والشجب”.
وفي حوار أجرته الأناضول مع صلاح في إسطنبول، قال إنه “في حال استمرار الانتهاكات “الإسرائيلية”، فإنها قد تؤدي إلى قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة، في الضفة الغربية والقدس”، مشيراً إلى أن إسرائيل تقوم بـ”التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وفق خطط مدروسة ومعدة مسبقاً”.
ورأى أن الرد الشعبي على الصعيدين العربي والإسلامي، “يكمن في الضغط على الاحتلال وحكومته، لوقف الإجراءات التعسفية التي يرتكبها الاحتلال، بحق المسجد الأقصى والمقدسيين”.
وفي معرض سؤاله عن مستوى الشجب والاستنكار المحلي لما حصل بالأقصى، خلال الأيام الماضية، قال إن “موقف السلطة الفلسطينية لا يرتقي إلى المستوى المطلوب، ويتوجب عليها الضغط على حكومة الاحتلال، من خلال المحاكم الدولية، وأن تكون جادة في ذلك”.
من جانب آخر، أضاف صلاح، “لن نترك باباً إلا وسنطرقه من أجل أن نرفع صوت القدس عالياً”، مرحبا بموقف الأردن الذي أدان ما يجري في القدس والأقصى، داعياً إياه إلى أخذ إجراءات أكثر “جرأة من الشجب والاستنكار”.
يُشار إلى أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المُشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يَعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب الكيان الصهيوني.
وفي السياق ذاته، أشار الشيخ رائد صلاح إلى أن “الحكومة “الإسرائيلية” استغلت الأحداث الجارية في الساحة العربية، ولاسيما في سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، ومصر، وانشغال هذه الدول عما يجري في القدس والأقصى”.
وشدد رئيس الحركة الإسلامية، على موقف الشباب في العالم الإسلامي، داعياً إياهم إلى “نصرة الأقصى بكافة القدرات المتاحة لديهم”، معتبراً المسجد الأقصى “ورثاً إسلامياً عظيماً”، مرحباً بمواقف بعض الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها تركيا، وقطر، والسعودية، التي أدانت واستنكرت، الاعتداءات المتلاحقة على الأقصى.
ونشط الشيخ صلاح الذي يقطن مدينة أم الفحم، شمالي فلسطين، من خلال مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية (أهلية)، في ترميم المسجد ومرافقه، وكشف المخططات الصهيونية التي تستهدفه وبخاصة الأنفاق في أسفله ومحيطه.
كما أنه يُعتبر من الشخصيات الإسلامية البارزة داخل الكيان الصهيوني، ومن أشد المناهضين لسياسة الاستيطان، وما يصفه الفلسطينيون بـ”التهويد” والاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
ومن حبه للمسجد الأقصى، بالقدس الشرقية، دفع الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، ثمناً لذلك، بدء من الملاحقة، مروراً بالاعتقال، وصولاً للمحاكمة من قبل السلطات الصهيونية، فارتبط اسمه بهذا المكان، وبات يُلقب بـ”شيخ الأقصى”.