مسؤول تركي يكشف أهداف التحالف الروسي الإيراني بشأن سوريا
هوية بريس – متابعة
الخميس 01 أكتوبر 2015
قال مساعد الأمين العام لرئاسة الجمهورية التركية، المتحدث باسمها، إبراهيم قالن، إن الهدف الرئيسي للتحالف الروسي الإيراني هو تحقيق مكاسب سياسية مفيدة للبلدين، أكثر منه إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش.
وأوضح قالن، في مقال له نُشر اليوم الخميس في صحيفة “ديلي صباح”، تحت عنوان “أنقذوا الشعب السوري، وليس الطاغية المجرم”، أن تعزيز روسيا وجودها العسكري في سوريا وتقديمها الدعم لبشار الأسد، أثار موجة جديدة من الجدل السياسي والتحركات الدبلوماسية، وفقا للمفكرة.
ولفت إلى أن السؤال المتبادر إلى الأذهان هو لماذا لم يشن النظام السوري، المدعوم بالسلاح والمعلومات الاستخبارية من جانب روسيا وإيران وحزب الله، أي هجمات ضد تنظيم داعش، في حين أنه قتل الكثير من السوريين وقصف المدن وأجبر الملايين على النزوح من ديارهم، وفي المقابل لم يبادر التنظيم إلى شن هجمات ضد النظام.
وأفاد أن نظام الأسد وتنظيم داعش “يتغذيان من بعضهما، وعلى الأدق يعملان معًا من أجل وأد الأمال بسوريا ديمقراطية وتعددية، من خلال المعارضة المعتدلة”، مضيفًا أن “داعش” أصبح “أداة عملية في الحرب السورية، يستخدمها الجميع من أجل إظهار صواب سياستهم في سوريا والعراق”.
وأوضح أن غاية الأسد كانت منذ البداية جر العناصر المتطرفة والمحبذة للعنف، إلى الحرب السورية، ثم الإعلان للعالم أنه يحارب المجموعات الأصولية من أجل سوريا علمانية، مشيرًا أن النظام السوري هو من خلق الظروف المؤدية إلى توسع وانتشار تنظيم داعش.
ومضى قائلًا “على العكس مما قاله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فإن التضحية بالشعب السوري من أجل من وصفه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بالطاغية، لهي خطأ فادح”.
ولفت إلى أن عدم قيام التحالف الغربي بأي تحرك مهد الطريق أمام روسيا من أجل الوصول إلى وجود عسكري ذو شان في سوريا، مضيفًا “الهدف الرئيسي للتحالف الروسي الإيراني هو تحقيق مكاسب سياسية مفيدة للبلدين، أكثر منه إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش”.
وأشار إلى أن الدعم الروسي العلني لنظام الأسد يهدف إلى إبعاد الأنظار عن مناورات موسكو العسكرية في أوكرانيا والقرم، وأن العالم يتحدث عن سوريا أكثر من ضم جمهورية القرم إلى الاتحاد الروسي، والحرب المستمرة في أوكرانيا.
وأضاف “لا شك في أن من الضروري أن تكون روسيا وإيران جزءًا من مهد إقليمي واسع يهدف إلى حل الأزمة السورية، إلا أن ذلك لا يعني القبول بدعم نظام يرتكب الجرائم”.
وختم قالن مقاله بالقول: إن الحل مرتبط لتقوية المعارضة المعتدلة في سوريا، وبذلك تتمكن من إدارة العملية السياسية وحماية الشعب السوري، وإنشاء سوريا جديدة على أساس فوقية القانون والديمقراطية والتعددية والشفافية، وتشكيل المناطق الآمنة هو الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح ليلتقط الشعب السوري أنفاسه إزاء هجمات النظام السوري وداعش.