أخيرا… الكنيسة الروسية الحاقدة تعلن الحرب المقدسة على المسلمين في سوريا

هوية بريس – ذ. طارق الحمودي

الخميس 01 أكتوبر 2015

في تسارع عجيب للأحداث، تدخل روسيا بطريقة فجة إلى سوريا، يبدأ السياسيون العملية، ثم تتابعهم الكنيسة الأرثودوكسية ذات الحقد القديم على الإسلام، لتعن التدخل السوري العسكري في سوريا حربا مقدسة على المسلمين.

لا يستغرب الواحد منا إذا شاهد الصليب الذي يعلقه بوتين على صدره… فالمطلع على تاريخ الصراع الديني بين الإسلام والدولة العثمانية خاصة، وبين الكنيسة الأرثودكسية الشرقية في روسيا القيصرية واليونان ودول البلقان والغربية في القسطنطينية الإسكندرية لا يستغرب مثل هذا العداء، لأنه قديم وقد اختمر.

قديما نبه عليها الأستاذ شكيب أرسلان في كتابه العجيب “لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟“،  واستنكر ما يحاوله بعضهم من نفي كون النصرانية دافعا من دوافع الاحتلال الكافر لبلدان المسلمين.

وثم شواهد أخرى كثيرة عند حزب الفيل الجمهوري الأمريكي، والحزب اليمني النصراني الحاكم في ألمانيا..

وليس خبر زيارة بابا الفاتيكان للكونغرس الأمريكي ومبنى الأمم المتحدة  ببعيد، وقد صدق بعض الغربيين حينما أكد بعض أساتذة الأديان في أمريكا أن فصل الدين عن السياسة نظريات مدرسية لا تطابق الواقع في شيء… ويريدنا بنو علمان أن نتخلى عن ديننا.. حتى لا يبقى عندنا ما يعزنا ويرفع قدرنا ويثبت الله به أقدامنا؛ ولعلها مكيدة غريبة أن جعلوا العلمانية في بلادنا سوسا ينخر الأمة في ثقافتها ونخوتها.

المهم؛ الأحداث تتسارع، فاضبطوا أنفسكم على القبلة الربانية، والزموا التؤدة والسكينة، فيبدو أن الأمور بدأت تأخذ منحى جديدا، والقوم سئموا من النفاق.. وبدأت التصريحات الفوارة في الصدور عن أئمتهم، فاللهم سلم سلم.

فها هي الفتن الجديدة، ستكشف كثيرا من النفاق والدعاوى، وستسقط أقنعة جديدة…

فاللهم نسألك الثبات.. اللهم ثبت قلوبنا على دينك..

فاستعملوا الصلاة، وأكثروا من ذكر الله تعالى والرغبة إليه.. ووطنوا أنفسكم على التعلم والبذل، وأخص المغاربة بالحديث فأقول: “هذه بلادكم بلاد مسلمين، فاحرصوا عليها، ولا تسلموها لأحد.. والتزموا وحدة الكلمة”..