صحافي معتوه للسيسي: ما شئت لا ما شاءت الأقدار!!
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 23 أكتوبر 2013م
أثارت مقالة لصحافي بجريدة الأخبار استنكارًا واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اختتم أكرم السعدني الصحافي بجريدة الأخبار مقالة له بمدح الفريق عبد الفتاح السيسي ببيتين من الشعر شبَّه فيهما الفريق السيسي بالله، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوًّا كبيرًا.
حيث قال:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار — فاحكم فأنت الواحد القهار
فكـأنمــــا أنت النـبي محمـد — وكأنما أنصارك الأنصـار
والبيتان من شعر ابن هانئ الأندلسي، قالهما للملك العبيدي “المعز لدين الله”.
وعلق أحد النشطاء (صفحة الأندلس في الفايسبوك) على ذلك بقوله: “فوجئت هذا الصباح بمقال منشور لكاتب مصري يختمه بأبيات شعرية معروفة للشاعر الأندلسيّ ابن هانئ.. يقول في ختام مقاله مادحًا “السيسي”:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار .. فاحكم فأنت الواحد القهار!
وكـأنّـما أنـتَ النـبيُّ محـمّـد .. وكأنّما أنصاركَ الأنصارُ!
ابن هانئ الأندلسي كتب هذه الأبيات الشعرية مدحًا للخليفة المعز الفاطمي، وبقية القصيدة مليء بالتصوير الرديء ووضع البشر في مكانة إلاهية لا تجوز؛ فما بالك بتوصيفها لطاغية مستبد؟
وكأن الأيام تدور..
المهم هذا الشاعر كيف توفى؟
قيل أن المعزّ الفاطمي الذي بالغ هذا الشاعر بمدحه، اصطحبه في رحلته من المغرب إلى مصر سنة 362 هجرية، وفي الطريق طلب ابن هانئ من المعزّ العودة إلى القيروان ليأتي أهله ووعده بالعودة إليه..
المعزّ الفاطمي كأي مستبد خاف أن يهرب الشاعر المادح هذا منه ويعود إلى الأندلس ويتركه فيصبح مادحًا لغيره فأرسل عليه أحدا في طريقه وقتله!
وروي أيضًا عن وفاته أنه أصيب بمرض فتّاك جعله يعوي مثل الكلاب، وقد كان يبكي ويتألم وينشد صارخًا: “أنت الواحد القهّار”.. “أنت الواحد القهّار”.. ثم أنشد قائلا:
أبعين مفتقر إليك نظرت لي — فأهنتني وقذفتني من حالق؟
لست الملوم أنا الملوم لأنني — عـلـقـت آمالي بغـير الخالق
فبشّروا هذا الكاتب..