موت الشاب الحبيب الحسني.. فقدُ حبيبٍ وموعظة وذكرى لمن اعتبر
هوية بريس – عصام بوافي
السبت 03 أكتوبر 2015
شاب في عقده الثاني.. طليق الوجه.. سمح المحيى.. دائم التبسم.. حييّ سمحٌ في المعاملة.. كجل قرنائه.. يعشق اللباس الأنيق.. يهتم بسمته.. تجمعه وإياهم جل الأحلام.. أغلب الأماني.. تستفزه نفس الشهوات.. تراوده نفس المغامرات..
إلا أنه اختار البديل الطيب.. الرفقة الصالحة.. الصلاة في المسجد.. الجلوس بين يدي العلماء.. مخالطة الطيبين.. وكما هي عبارته التي يرددها “أحب الصالحين ولست منهم”.. إنه الأخ الشاب الحبيب الحسني..
غاب عنا هذا النجم المضيء والقمر المنير البارحة يومه الجمعة زوالا.. بعد معاناة من إصابة بليغة بسبب حادث سير راح ضحيته هو وصديق آخر يوم الأحد 27 شتنبر.. وبقي ثالث أصيب بجروح بليغة..
دُفن أخونا الحبيب اليوم السبت.. وُئِدَت أحلامهُ وغابت معه ابتسامته.. في جنازة مهيبة.. غلب عليها الحزن والسكون والعظة والعبرة.. كيف لا وقد ظهر والده كخير الصابرين.. يصبر الإخوان والخلان.. ولا يسألنا سوى الدعاء الخالص له..
حقيقةً.. كل من يَقدُمنا إلى ذلكم المكان هم منا وأمثالنا.. وما هم إلا عبرة لنا.. وعاظٌ صامتون.. يذكروننا بما قد نتناسى.. ينصحوننا سرا.. بل حيثُ لا يسمع صوتهم أحد سوانا.. أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون..
فهلا أوبة وعودة قبل الرحيل المفاجئ؟
ولا يأتي الموت إلا بغتة..