الدكتور حميد العقرة: مهرجانات خمرية (البيرا) ببلد المغرب (المسلم والمالكي)!!
د. حميد العقرة
هوية بريس – الأحد 04 أكتوبر 2015
المغرب أصبح مزبلة مع الأسف لمهرجانات ساقطة وأضحوكة بين العالم الإسلامي، ومنها مهرجان البيرا الذي سيعقد يوم 6 أكتوبر ويستمر شهرا كاملا ، نعم شهرا كاملا للترويج والدعاية لما حرمه الله تعالى في بلد مسلم مذهبه الرسمي هو المذهب المالكي، فهل كان الإمام مالك يرى جواز إقامة مهرجانان للخمور؟ وفتح حانات لبيعها وشربها؟ فهذا كتابه الموطأ بين أيدينا ومن أبوابه (باب الحد في الخمر- باب تحريم الخمر- باب جامع تحريم الخمر..).
ألم يمنع القانون المغربي بشكل مباشر بيع أو تقديم مشروبات كحولية أو ممزوجة بالكحول إلى المغاربة المسلمين؟ ألم يمنع بيع الخمر للقاصرين؟ إنها قوانين تبقى حبرا على ورق وجامدة لا تطبق.
أليس هذا المهرجان تشجيعا على الحرام وتشجيعا على الجريمة؟
أليست الخمر من أكبر أسباب حوادث السير، بالإضافة إلى حوادث العنف ضد المرأة -يا من تتبجحون بحقوق المرأة- وأسباب الطلاق وتفكك الأسر، والاعتداء على الأبرياء، والتحرش الجنسي؟
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَمْرِ عَشْرَةً عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَالْمُشْتَرِي لَهَا وَالْمُشتراة له) رواه الترمذي وابن ماجه.
ولا شك أن اللعن يشمل كل من أسهم في شيوعها وانتشارها بالدعاية لها وعقد المهرجانات لأجلها وما في معنى ذلك.
فأهيب بالعلماء والدعاة الصادقين والإعلاميين المخلصين التحرك بكلمة الحق والقلم النزيه لإنكار المنكر وفضح مخططات العلمانيين -وهذا المهرجان منها-، والحمد لله الشعب المغربي على دراية بما يحاك لهذا البلد وأهله، وهذا جلي من خلال تفاعل المغاربة استنكارا لهذا المهرجان وأمثاله الذي يعتبر وصمة عار على المغرب، فإلى الله المشتكى.