محاكمة انجليزي في تطوان بتهمة الاختطاف ومحاولة هتك عرض قاصرات بالعنف
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 23 أكتوبر 2013م
أصدر مرصد الشمال للدراسات والأبحاث وحقوق الإنسان أمس بلاغا صحفيا، حول قضية الانجليزي الذي حاول اغتصاب قاصرات في مدينة تطوان، يستنكر فيه السماح لتواجده على الأراضي المغربية وهو المتابع بمذكرة توقيف من طرف “الأنتربول”، كما أن إقامته بالمغرب غير شرعية، كما يطالب البلاغ الجهات الوصية بوضع خطة عمل لحماية طفولة المنطقة من شبح الاستغلال والعنف الجنسيين، وهذا نص البلاغ:
“احتضنت محكمة الاستئناف بتطوان صباح يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2013، الجلسة الأولى لمحاكمة المواطن الانجليزي “روبرت ادوارد بيل” بمجموعة من التهم؛ وهي محاولة الاختطاف، والاختطاف ومحاولة هتك عرض قاصر بالعنف، والفساد، والإقامة غير الشرعية بالمغرب.
وعرفت هذه الجلسة حضور ثلاث ضحايا قاصرات، واحدة تقطن بمدينة شفشاون، والأخيرتان تقطنان بحي كويلما بتطوان؛ تعرضن لمحاولة الاختطاف، والاختطاف ومحاولة هتك عرض قاصر بالعنف.
كما تم تقديم سيدة في حالة سراح تم القبض عليها بالمنزل الذي كان يكتريه الانجليزي بجماعة أزلا بتهمة الفساد؛ وبناء على طلب دفاع المتهم تم تأخير الجلسة إلى يوم 19 نونبر القادم.
وتعود أطوار القضية، إلى يوم 18 يونيو من السنة الجارية، عندما قام “روبرت إدوارد بيل” والمبحوث عنه من طرف الأنتربول، بمحاولة اختطاف طفلتين تبلغ الأولى حوالي 8 سنوات من عمرها، والأخرى في عامها السادس بحي كويلما الشعبي بتطوان.
جدير بالذكر، أن “روبرت إدوارد بيل” كان قد هرب إلى المغرب عندما أَصدَرت وزارة الداخلية الإسبانية مذكِّرة اعتقال في حقه بسبب محاولته اختطاف فتاة تبلغ من العمر 12 سنة في بيليز مالقا جنوب البلاد، حيث تعتقد الشرطة أنه قد يكون ارتكب جرائم أخرى.
روبرت قصد اسبانيا بعد أن قضى عقوبتين متتاليتين في بريطانيا بسبب ارتكاب جرائم جنسية ضد أطفال، حيث تم اعتقاله سنة 2007 بتهمة محاولة اختطاف قاصر في هولويل والحكم عليه بست سنوات سجنا.
كما أُدينَ لاحقا بتهمة خرق المراقبة المفروضة عليه والحصول على صور جنسية للأطفال.
مرصد الشمال يؤكد مجددا على ما يلي:
1- إدانته للجرائم المرتكبة في حق الطفلات الثلاث مع اعتبار ذلك انتهاكا للمواثيق والمعاهدات الدولية.
2- يؤكد وقوفه إلى جانب الأطفال الضحايا في كل مراحل التقاضي مع تقديم جميع أشكال الدعم النفسي والاجتماعي.
3- مطالبته السلطات القضائية والأمنية بفتح تحقيق في ملابسات دخول المختطف البريطاني إلى المغرب رغم أنه مطلوب من طرف الشرطة الدولية (الانتربول)، وفي ملابسات إقامته بالمغرب.
4- التحذير من تحول المغرب إلى ملاذ آمن للمجرمين المعتدين جنسيا على الأطفال.
5- مطالبة جميع المتدخلين على مستوى تراب محكمة الاستئناف بتطوان من قضاء وشرطة ودرك ومندوبية وزارة الصحة وجمعيات المجتمع المدني إلى عقد لقاءات مكثفة قصد وضع سياسة لحماية الطفولة من الاعتداء والاستغلال الجنسي تتماشى وما تعرفه المنظومة الحقوقية العالية من تطورات في هذا الجانب”.