المهرجان الوطني للخنازير.. والعري..!
هوية بريس – طارق الحمودي
الثلاثاء 06 أكتوبر 2015
لعل هذا هو العنوان الذي سنجده يوما ما على صفحات المواقع والصحف في بلادنا حينما يصل المستغربون المغاربة إلى قريب من قاع “جحر الضب”.
فسيرا على طريقة السكارى الغربيين في كثير من دولهم جعل بعض المغاربة لأنفسهم مهرجانا وطنيا للخمر -وقد تكلم كثير من الفضلاء عنه…-، وسيرا أيضا على طريقتهم.. قد يجعل هؤلاء لأنفسهم مهرجانا وطنيا للخنازير كما هو الحال في كندا إحدى الدول “المتقدمة”! المسمى “Le Festival du cochon“!
إذا كان الخمر يشرب في بلادنا… ولذلك جعلوا له مهرجانا… فهناك مغاربة أيضا يأكلون لحم الخنزير… فيكون من المعقول أن يكون لهم أيضا مهرجان للخنازير.
والكارثة المحتملة…
أن ثم في الغرب مهرجانا أوروبيا لصور العراة… بل مهرجانا للعري في الشارع.. “Body and Freedom“…
وفي المغرب من المغاربة من يتمنى الخروج عاريا في الشارع وأن يرى الناس كذلك.. فلعلنا نسمع يوما من هؤلاء مطالبة بإحداث مهرجان للعري، تحت مسمى الحرية الشخصية.. وللتخفيف من قسوته على مسامع الناس سيقال عنه “مهرجان فني لتصوير العراة..”!!! كما يفعل الغربيون المتقدمون!..
حينما نصل إلى هذه المرحلة سيكون بعض المغاربة قد استطاع أن يضع العلم المغربي في قاع جحر الضب مثل الغرب..!
هل سيعي مثقفونا ومسؤولونا السياسيون حجم أزمة العقل والأخلاق في بلادنا.. وعوض أن يشغلوا أنفسهم وغيرهم بالحديث عن الإسلام وشريعته وأعلامه.. فلينتبهوا إلى ما يفعله سفهاؤنا ببلادنا، فليضربوا على أيديهم بأقلامهم وقراراتهم… وإلا كانوا خائنين لرسالتهم وبلادهم.
حسبنا الله ونعم الوكيل في هذه النار النمرودية التي تأكل الدين وتمسخ التاريخ والثقافة… فاللهم اجعلها علينا بردا وسلاما، فإنه لا حول ولنا ولا قوة إلا بك.