هل يكفي منع «مهرجان البيرة»؟
عمر السويسي
هوية بريس – الثلاثاء 06 أكتوبر 2015
بعد الحملة التي قام بها مجموعة من الشباب على الفيسبوك وكذا بعض منابر الإعلام الإلكتروني تم ولله الحمد إلغاء مهرجان “البيرة” الذي كان مقرراً أن يمتد طوال 30 يوما.
بطبيعة الحال هذا القرار صائب ويتماشى مع الدستور المغربي الذي يقر بإسلامية الدولة. لكن في نفس الوقت ما زالت عدة تساؤلات مطروحة:
كيف يعقل أنه ليومنا هذا الصندوق المهني المغربي للتقاعد CIMR يملك ما يقارب %8 من أسهم Brasserie du ماروك؟
(وهذا يعني للأسف أن عدداً من المتقاعدين يتقادون راتباً نابع عن مداخيل بيع منتوجات كحولية)!!!
كيف يعقل أنه ليس هناك أي مجهود يطمح لمعاقبة كل بائعي الخمر الذين يخرقون القانون المغربي ببيعهم منتجات كحولية لمواطنين مغاربة؟!
وأما في الأخير فالتساؤل الكبير الذي يبقى مطروحاً هو ببساطة كيف يعقل أن يكون أصلاً بلد مسلم منتج لمشروبات كحولية؟
ألا نستحيي من قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون“؟!
أم نطبق بعض التشريعات ونجتنب أخرى، أو لم نخشى الحق وقد حذرنا “أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ“؟!
و لكل ما سبق ذكره ورغبة في اجتناب الخزي في الحياة الدنيا نطالب المسؤولين باتخاذ القرارات الصائبة فيما يخص تسويق المنتوجات الكحولية في بلدنا.
اللهم أصلح بلدنا وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.