مدارس سلا تعاني من خصاص كبير في الأطر التعليمية.. «لالة حسناء نموذجا»
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
الأربعاء 07 أكتوبر 2015
تعاني عدد من المؤسسات التعليمية بمدينة سلا من خصاص كبير في الأطر التربوية، وهو ما يؤثر سلبا على التلاميذ -خصوصا مع بداية الموسم الدراسي- الذين يقضي معظمهم أوقاتهم أمام أبواب المدارس وفي الأزقة المجاورة لها، أو يرجعون إلى بيوتهم على أمل العودة في اليوم التالي وقد فتحت لهم فصولهم الدراسية مع وجود الإطار التربوي.
ومن المؤسسات التعليمية التي تعاني من هذا المشكل، الثانوية الإعدادية الأميرة لالة حسناء المتواجدة داخل أسوار المدينة العتيقة (بين باب شعفة وباب سبتة)؛ فأساتذة الرياضيات غير موجودين بالمؤسسة، وأساتذة اللغة العربية والتربية الإسلامية يحضرون لِماما حسب تصريح لأم أحد التلاميذ.
كما يعاني التلاميذ من غياب بعض أساتذة اللغة الفرنسية ومواد: الاجتماعيات، والعلوم الطبيعية، والتربية النسوية، والتكنولوجيا، والتربية البدنية، في حين أن حصص الفيزياء والموسيقى منتظمة.
وحسب المشتكين فقد تقدم عدد من أولياء أمور التلاميذ المتضررين إلى خلية “إنصات” بشكواهم بهذا الخصوص، غير أن الخصاص لا يزال مستمرا والمشكل مطروحا.
يحصل هذا في وقت يشتكي فيه الجميع من انهيار المنظومة التعليمية وفشلها بالرغم من خوض الوزارة المكلفة مجموعة سياسات وبرامج ترقيعية.
وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة مولاي المكي الناصري (مدرسة السور) هي الأخرى تعاني من غياب معلمي اللغة العربية في مستويات الثالث والرابع والخامس ابتدائي. كما عانى تلاميذ عدد من المدارس من تأخر بداية دراستهم مثل بعض تلاميذ مدرسة علي عواد ومدرسة الزبير بن العوام بحي سيدي موسى.
وحسب تصريح أحد الأساتذة فإن بداية الموسم الدراسي دائما ما تعاني من هاته الاختلالات التي يعالج بعضها من خلال تدبير الفائض وسدّ الخصاص به، وأن تأخر ذلك أحيانا يكون بسبب عدم تسجيل المؤسسات لطلبات سدّ الخصاص قبل بداية الموسم الدراسي.
يذكر أن الملك محمد السادس كان أعلن سابقا فشل التعليم في المغرب، وأحدث المجلس الأعلى للتربية والتعليم والبحث العلمي وكلفه بإعداد تقرير وخطة لإصلاح التعليم، غير أننا لا زلنا لا نرى سوى الخيبات في هذا المجال الحيوي والنهضوي في بلادنا.