رد المضيفة التونسية على تبرير وزير بأن حجابها «يعيق السمع»!
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 14 أكتوبر 2015
استغربت المضيفة التونسية نبيهة الجلولي من التبرير الذي قدمه وزير النقل التونسي حول منعها من مزاولة عملها على متن الطائرة، بأن “الحجاب يقلل من السمع”، معتبراً أن ذلك يشكل خطراً على المسافرين.
واعتبرت الجلولي تبريرات الوزير “عنصرية ضد الحجاب” وأضافت “فليعلم السيد الوزير أن المضيفات المحجبات في الخطوط الجزائرية والماليزية والإماراتية وغيرها لسن طرشان، فنحن نخضع كل سنة لفحص طبي شامل من أطباء اختصاص في السمع والنطق والقلب وباقي الأعضاء وهذه المسألة لا تتسامح فيها الشركة باعتبارها تخص سلامة المسافرين وطاقم الطائرة”.
وأكدت الجلولي أن الخطوط التونسية ماتزال تتلكأ في إعادتها للعمل رغم صدور القرار القضائي المستعجل بعودتها للعمل حيث تمت جدولتها في رحلة وحيدة في 3 أكتوبر، ثم عادت الأمور مثلما كانت سابقاً ومازالت تنتظر برمجتها في رحلات أخرى، كما امتنعت الشركة عن تقديم مستحقاتها المالية.
وكان وزير النقل التونسي محمود بن رمضان قد علق الثلاثاء 13 أكتوبر 2015، على توقيف مضيفة الخطوط الجوية التونسية نبيهة جلولي، عن عملها على متن الطائرة، قائلاً إن عمل “المضيفة يتمثل أساساً في العمل على سلامة المسافرين بينما يقلل ارتداء الحجاب من السمع بنسبة 30٪، الأمر الذي قد يعرّض المسافرين إلى الخطر”.
وأضاف من “الضرورة احترام موظفي الشركة الزي الرسمي المعتمد في الخطوط التونسية”.
المضيفة التونسية أكدت أن استئناف رحلتها في 3 أكتوبر باتجاه العاصمة السويسرية جنيف لم تخل من المشاكل مع أحد أفراد طاقم الطائرة. فقد أصر على النزول وعدم السفر معها طالما كانت مرتدية الحجاب. وبعد إصرارها على عدم نزعه قام هو بالنزول من الطائرة.
وكانت قضية المضيفة التونسية المحجبة تحولت إلى قضية رأي عام ولا سيما بعد أن أصدر القضاء التونسي حكماً استعجالياً نهاية الشهر الماضي يقضي بعودتها الفورية للعمل وإلزام شركة الطيران التونسية بدفع كافة مستحقاتها، وفقا للمفكرة.