بلجيكا بوابة الاختراق الشيعي للمغرب
هوية بريس – إبراهيم الصغير
الإثنين 19 أكتوبر 2015
يشير أغلب الباحثين الذين تحدثوا عن أسباب دخول التشيع للمغرب إلى الدور الرئيسي الذي لعبته الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا في هذا الاختراق.
دور أريد لهذه الجالية أن تؤديه وفق خطط دبرت بليل، وحيكت من بعيد في ظل غياب تام وغفلة كاملة ممن أوكلت لهم مهمة تحصين أبناء جاليتنا بالخارج.
فبعدما انتصر الاستثناء المغربي بكل مكوناته وحالت يقظة الداخل دون نجاح كل تلك المحاولات الرامية لتشييع المغرب، انتقل هؤلاء الغزاة إلى البحث عن منافذ خارجية ليجدوا بوابة الجالية المغربية ببلجيكا مفتوحة على مصراعيها لمرور هذا المشروع.
فما حجم الاختراق الشيعي لجاليتنا المغربية المقيمة هناك؟
وكيف ساهمت هذه الجالية في دخول التشيع للمغرب؟
بلجيكا التي استحقت لقب “عاصمة المتشيعين المغاربة”، كانت في صلب مخططات الدولة الصفوية بدليل حجم الاختراق الشيعي لها. وذلك عن طريق استقدام علماء من لبنان والعراق وإيران عملوا على انتقاء واستقطاب مغاربة وإرسالهم للحوزات الشيعية للدراسة والتكوين، وتوفير المراكز والمساجد لهم فور رجوعهم ليصبحوا الساهرين على المشروع.
مساجد ومراكز أضحت أنشطتها التبشيرية في صفوف جاليتنا المغربية واضحة للعيان، وأصبحت ظاهرة مجتمعية مؤرقة لدرجة كبيرة استدعت معها تحذير السيد عبد الله بوصوف الكاتب العام لمجلس الجالية المغربية من: “تحول أبناء الجالية المغربية إلى التشيع وأن هناك أربعة مساجد أصبحت بوقا للشيعة”.
منها مسجد الرحمان الذي يسيره المتشيع المغربي محمد بلخيضر، ومؤسسة ثاني الثقلين، ومسجد الرضا، وجمعية الهادي التي يسهر عليها مغربي آخر يعرف بالشيخ بلوق…
مراكز ومساجد وجمعيات ساهمت جميعها في تشييع ما يزيد عن 30.000 مغربي هناك كما تشير إلى ذلك بعض التقارير.
معطيات تبين حجم التغلغل الشيعي في صفوف الجالية المغربية ببلجيكا، مما سينعكس سلبا على مغاربة الداخل وقت عودة هؤلاء الأجيال التي فتحت أعينها على التشيع وتربت عليه وأصبحت مشاريع دعاة، والتي ستعمل لا محالة على نشره والتبشير به بيننا وهذا عين ما حصل.
وهو ما أشار إليه السيد نور الدين الطويل أمين الهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا في تصريحات سابقة خص بها “الشرق الأوسط” قائلا: “هناك أعداد غير قليلة من المغاربة اتبعوا المذهب الشيعي في بروكسل وينشرون هذا في المغرب، وأستطيع أن أقول لك إن التشييع ينطلق من بلجيكا إلى المغرب والتطرف ينطلق من بلجيكا إلى المغرب”.
وعن سبب تحول مغاربة بلجيكا للتشيع يقول: “إن المشكلة تتمثل في أن بعض أبناء الجالية لا يعرف العلم الشرعي ولا المعلومات الخاصة بالدين الإسلامي وبالتالي يتأثرون بالمذهب الشيعي”.
وشدد نور الدين على ضرورة قيام الآباء بتوعية أبنائهم بخصوص هذا الأمر.
وعند سؤاله عن الجهات التي تقف وراء هذه المخططات التبشيرية في صفوف الجالية المغربية، رد الطويل قائلا: «لا أستطيع أن أحدد لك بالضبط من يقف وراء ذلك، بالطبع هناك مصادر خارجية تحرص على تقديم المساعدة والدعم لنشر التشيع في أوروبا وفي المغرب».
وأضاف أن هناك: “أموالا ومزايا تقدم من أياد خفية”، إشارة إلى الدعم الإيراني لهذه الأنشطة، الدعم أشارت إليه العديد من التحقيقات الصحفية، ونفاه القائمون عليها.
وما تعيشه مدن الشمال المغربي من انتشار للتشيع بين أبنائها إلا تجل واضح وتمثل فاضح لكل تلك الجهود التي بدلت من أجل اختراق المغرب السني وتحويل أهله إلى التشيع عن طريق تلك الجالية.
وبناء على ما تقدم:
• أطالب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتحرك العاجل لتحصين عقيدة أبنائنا بالخارج ضد كل الأفكار الهدامة التي تضر بالجميع، والعمل على تأمين الحقل الديني وتأطيره لكل مغاربة الخارج. وكذا التحرك داخليا لاحتواء هذا الداء بكل الوسائل الممكنة.
• وأطلب من مؤسسة العلماء بالمملكة المغربية السنية تحمل المسؤولية في التصدي لهذا الباطل الذي استشرى خطره واستفحل شره، وبيان أصحابه ومناظرتهم ومجادلتهم بالتي هي أحسن، لتفنيد شبههم وبيان حالهم.
والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى أقوم طريق.