«سلاويين 100%»: محاربة الجريمة في مدينة سلا ضرورة ملحة

إعداد: إبراهيم بيدون

الخميس 24 أكتوبر 2013م

كثرت الجريمة وارتفعت مستوياتها في جميع مدن المغرب، بل وتعدتها إلى البوادي والقرى، غير أن بعض المدن صارت تسجل أرقاما خيالية حتى اشتهرت بذلك، ومن هذه المدن مدينة سلا؛ التي بدورها اشتهرت فيها أحياء بارتفاع عدد الجرائم المسجلة فيها، حتى صارت ساكنتها تعيش ظروف الخوف والهلع كل ليل ونهار بسبب عربدة المجرمين في الأزقة والدروب ولا رادع لهم.

ولأجل محاربة هذه الظاهرة المقلقة أطلقت إحدى صفحات الفايسبوك الخاصة بمدينة سلا والتي اتخذت اسم: (100% Slawiyin)، ويشرف عليها مجموعة من الشباب الغيور على مدينته وعلى ساكنتها، ويطمع في أن تنصلح الأوضاع ويعود الأمن والأمان لأزقة وشوارع مدينة لها تاريخ عريق في العلم والجهاد والزهد ولا يشرفها أن تلطخ سمعتها؛ أطلقوا حملة لجمع أكبر عدد من توقيعات ساكنة سلا، وتكوين ملف متكامل وتقديمه للجهات المختصة؛ وحول هذه البادرة ودوافعها ومدى تفاعل الناس معها كان هذا الحوار مع المشرفين على الصفحة:

بخصوص الحملة التي تقومون بها في قضية استنكار ارتفاع حجم الجريمة وخطرها في مدينة سلا؛

1- ما هي الدوافع والأسباب التي جعلتكم تطلقون هذه الحملة؟

بعد أن أصبحت الجرائم بالجملة في مدينتنا وأصبح الكل مهدد بأن يعترض أحد المجرمين سبيله في غياب شبه تام لرجال الأمن أو نقص ملحوظ، قرر مجموعة من الشباب من مختلف أحياء مدينة سلا القيام بحملة جمع تواقيع الساكنة من أجل محاربة الإجرام وإيصال هذه العريضة إلى الجهات المعنية مطالبة بتدخلها الفوري من أجل محاربة ارتفاع سقف ظاهرةالإجرام بالمدينة.

2- إلى ماذا ترجعون أسباب ارتفاع ظاهرة الجريمة في سلا؟

هناك عدة أسباب لارتفاع ظاهرة الإجرام بسلا؛ من بينها ارتفاع الكثافة السكانية، غياب الأمن، الفقر، الجهل، البطالة، تعاطي المخدرات وشرب الخمور؛ غياب الأنشطة والمشاريع التربوية.

3- هل هناك أحياء ونقط سوداء في الجريمة بمدينة سلا؟

بالرغم من أن جل الأحياء تعرف نقصا أمنيا، إلا أننا نجد بعض الأحياء تحتل الصدارة في تزايد معدل الجريمة: مثل قرية ولاد موسى وحي الانبعاث وحي سيدي موسى.

4- هل تتفاعل الساكنة معكم، ولماذا يتخوف البعض أو لا يهتم لهذه البادرة؟

أغلبية من صادفناهم رحبوا بالفكرة؛ ولكن عندما تطلب من البعض المشاركة بتوقيعه؛ فإما يخاف، أو يتخوف ويتعلل بأي عذر حتى لا يوقع، وبالإضافة إلى الخوف تنعدم الثقة عند البعض الآخر في فاعلية مثل هذه المبادرات.

5-  ما هي المطالب والأهداف المتوخاة من هذه البادرة؟

المطالب كلها تصب في اتجاه واحد؛ وهوتحقيق الأمن وتضييق الخناق على من تسول لهم أنفسهم أذية الآخرين، من قبيل:

* انتشار دوريات أمنية بجل الأحياء وتكثيفها بالنقط السوداء.

* تعزيز الدوريات برجال شرطة شباب ذوو خبرة في مكافحة الجريمة، والتدخل السريع.

* محاربة مروجي المخدرات.

* تشديد العقوبات على المدانين بجرائم الاعتداء بالضرب والجرح والقتل.

* حل مشكل الرقم الهاتفي: 19 الذي يكون في الغالب خارج الخدمة.

* توفير الإنارة العمومية في الشوارع المظلمة والتي تجعل المجرمين يتربصون ضحاياهم فيها. 

وفي ختام بيان الحملة جاء ذكر أن هذه العريضة سترسل إلى كل من ولاية الأمن ووزارة العدل وإلى مكتب عامل المدينة.