أمواج البحر تدمر مشروعا بقيمة 13 مليارا بكورنيش سلا
هوية بريس – متابعة
الأحد 02 نونبر 2015
فضحت أمواج البحر القوية، التي ضربت مدينة سلا في الأسبوع الماضي، حقيقة الأشغال الجارية بمشروع تهيئة الكورنيش والطريق الساحلي الذي تتولى عمالة سلا الإشراف عليه، والذي سيكلف غلافا ماليا يناهز 130 مليون درهم.
وعصفت الأمواج في ظرف وجيز بقطع صخرية عملاقة كانت معدة لإنجاز حواجز بعد أن قذفت بها بمحاذاة الطريق، كما حطمت عددا من الأشغال التي كانت قيد الإنجاز، فيما تحول جزء كبير من الشطر الأول للكورنيش إلى منطقة منكوبة، ما جعل سكان سلا يتساءلون عن حقيقة المشروع، ومدى مطابقته للمواصفات الهندسية للبناء أمام ساحل صخري معروف بأمواج مد قوية، سبق أن غمرت عددا من المنازل المحاذية للبحر.
وحسب “المساء”، تسبب تدمير عدد من الأشغال الجارية بالمشروع في عرقلة حركة المرور على مستوى الطريق الساحلي الرابط بين سيدي موسى وحي اشماعو، فيما تم العمل على إزالة مخلفات ما حدث ليلا، بعد تسخير عشرات العمال والشاحنات للتغطية على هشاشة الأشغال، بعد إنجاز أرصفة وممرات تهاوت بسرعة أمام أمواج البحر، قبل أن يتضح غياب قنوات لتصريف المياه في حال ارتفاع علو الموج.
وانتقدت عدد من فعاليات المجتمع المدني الكيفية التي تتم بها الأشغال، التي استهلكت المدة المحددة في 8 أشهر لإعداد التهيئة الخارجية، وسط تساؤلات حول مصداقية الدراسات التي أنجزت قبل الشروع في الأشغال، بعد أن عصفت الأمواج بكل شيء، متسببة في خسائر مالية مهمة، ما سيهدد المشروع في شطره الأول، الذي سيكلف 29 مليون درهم في حالة عدم إجراء تعديلات هندسية تضمن إنشاءات قادرة على الصمود في وجه المد.