خطير: الصباح تتهم شرطة «البيضاء» بحماية الشواذ وتوظيفهم مخبرين
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الثلاثاء 03 نونبر 2015
نشرت يومية الصباح في عددها 4826، الصادر بتاريخ: 24-25 أكتوبر 2015، ملفا بعنوان: «الأقليات الجنسية.. أسرار وحكايات»، تناولت فيه مجموعة من العناوين تحرض على الشذوذ (اللواط والسحاق) وتشيد بالشواذ وأعمالهم.
حيث أعادت اليومية المذكورة نشر أخبار سمير بركاشي زعيم «كيف كيف»، وعبد الله الطايع المفكر اللوطي الذي احتفت به فرنسا في حين عبر الشارع المغربي عن رفض سلوكه وفكره الشاذ.
كما أوردت رأي الشيخ الفزازي (الذي يمثل قول الشرع) على أنه قول نشاز لا يتماشى والعصر، في حين ساقت رأي بوهندي المثير للجدل كطرح موضوعي، بعنوان: «النبي إبراهيم دافع عن قوم لوط».
وملأت «الصباح» الملف بصور فاضحة، وعناوين مثيرة ومستفزة، مع رأي طبي يتماشى مع الأطروحة اللواطية والسحاقية.
بالإضافة إلى التذكير بقصة أشهر المتحولين المغاربة (نور)، وإثارة خصوصيات السحاقيات، والتعريج على الخدمات التي يقدمها الشواذ في الشوارع والملاهي.
غير أن المثير في الملف ليس دعم قضية الشواذ والتطبيع مع هاته الفاحشة، فقد دأبت يومية «الصباح» ومثيلاتها من صحف ومجلات العلمانيين في المغرب على العزف على وتر حقوق الأقليات وتشجيع الحريات الفردية، وهو ما يتماشى ومنظومتهم الفكرية المنسلخة عن الهوية والمستوردة من الغرب المادي.. بل المثير هو أن تقدم الصحيفة التي يمتكلها أحد أشهر الفرانكفونيين المغاربة على اتهام السلطات في مدينة الدار البيضاء بدعم الشواذ وتشجيعهم وأخذ الرشاوى منهم، بالإضافة إلى توظيفهم كمخبرين للشرطة.
ففي مقالة بعنوان «شارع الراشدي.. قبلة الباحثين عن لذة شاذة»، مع ما فيه من الدعاية والإشهار المجاني لهذا المكان، قال معده: «لا يقتصر دور جميلة ورفاقها بشارع الراشدي والمناطق المجاورة له على ممارسة الدعارة، بل وظفوا أيضا مخبرين للشرطة، فهم يشعرونها بأي جريمة أو سرقة تقع بمحيط المكان الذي يوجدون فيه، كما يضطرون في مناسبات أخرى لتسديد إتاوة على غرار المومسات لعناصر الشرطة لتركهم لحالهم».
وهنا يحق لنا أن نطرح بعض التساؤلات:
– هل بالفعل تشجع الشرطة هذه السلوكيات المخالفة للدين والفطرة والقانون؟!
– هل يصل الأمر إلى أن تأخذ الشرطة إتاوات (رشاوى) من أشخاص يجب عليها وفق القانون اعتقالهم؟!
– وكيف يتم توظيف أناس خارجين عن القانون لخدمة رجال السلطة؟!
ألا يستدعي الأمر إن صح ما تتهم به «الصباح» السلطات في مدينة الدار البيضاء تحركا عاجلا من وزير العدل ووزير الداخلية للوقوف على هاته التجاوزات الخطيرة؟!
– كيف تجرؤ الصباح على نشر هاته الاتهامات الخطيرة ولا تحرك ولاية الأمن في مدينة الدار البيضاء ساكنا؟!
إلى أين يسير المغرب في التطبيع مع الشذوذ، خصوصا إذا علمنا بوجود شخصيات حقوقية وسياسية مشهورة تدعو للتطبيع مع هذا الانحراف، وتمكين الشواذ من حقهم في ممارسة سلوكياتهم الشاذة ونشرها بحرية؟!
هذا المستجد يدفع كل مغربي يمشي فوق تربة هذا البلد، ويتنفس هواءه، ويأكل من خيراته، إلى التحرك بسرعة لإيقاف هذا المدّ الجارف، الذي يريد أن يأتي على الأخضر واليابس، ويمسخ القيم المغربية الأصيلة، بل القيم الإنسانية كلها، ويهمش أحكام الدين، ويمكن لهيمنة المنظومة الفكرية والحقوقية والقانونية الغربية التي تضغط في اتجاه السماح بزواج أبناء الجنس الواحد (الذكر بالذكر، والأنثى بالأنثى)، وبلغ منسوب التطرف فيها إلى أن ارتفعت أصوات تطالب بزواج الإنسان بالحيوان وحرية اغتصاب القاصرين.