ف. تايمز: السيسي يبني دولة عسكرية بوليسية تسحق المعارضين

هوية بريس – المفكرة

الجمعة 01 نونبر 2013م

ذكرت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية أنه ومنذ 4 شهور، نفذ الجنرال عبد الفتاح السيسي انقلابا في مصر أطاح بالرئيس محمد مرسي، وسجن قيادات الإخوان المسلمين، مضيفة أنه لا يكاد يمضي يوم دون إشارة إلى الكيفية التي يسعى إليها النظام الجديد لبناء دولة عسكرية بوليسية تسحق هؤلاء الذين يجرؤون على معارضتها”.

وتابعت: “يوم الأربعاء اعتقلت السلطات المصرية عصام العريان أحد أبرز القيادات الإخوانية القليلة الذين كانوا خارج السجون. كما أمر النائب العام بالتحقيق مع باسم يوسف لمعرفة مدى إضراره بالصالح القومي، بعد سخريته من الفريق السيسي في برنامجه تلفزيوني”.

وأردفت الصحيفة: “وفي ذات الأثناء، يتم وضع اللمسات النهائية لقوانين تؤكد انزلاق مصر نحو حكم استبدادي، حيث سيمنح أحد تلك القوانين التفويض المطلق لحظر كافة الاحتجاجات، كما سيقوم قانون آخر بمنع كافة المنظمات غير الربحية من تلقي تمويلات خارجية، التي تعد أمرا حيويا بالنسبة لهؤلاء الذين يدافعون عن انتهاكات حقوق الإنسان”.

ومضت الافتتاحية تقول: ” وبينما يمضي الجنرال السيسي قدما فيما يطلق عليه البعض “تحولا نحو البونابرتية، يواجه عقبات قليلة”.

وتابعت: “قلة من الليبراليين داخل الحكومة لا تزال تحاول أن تجعل صوتها مسموعا، مؤكدة على أن النظام الجديد يخالف مكتسبات ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس مبارك في 2011. ولكن الجنرال السيسي يركب أعلى موجة من الحماسة القومية التي اجتاحت مصر في أعقاب انقلاب يوليو، عضدها مشاعر المقت تجاه الإخوان، والحملة الإعلامية القوية التي تصوره على أنه قائد رائع”. 

واختتمت الافتتاحية: “لكن الجنرال السيسي سوف يرتكب خطأ كبيرا إذا ظن أن شعبيته الحالية تمنحه أساسا لحكم استبدادي، يجب أن يتذكر أن ثورة يناير 2011 التي أطاحت بمبارك غيرت درجة وعي معظم المجتمع المصري، لا سيما بين فئة الشباب.. يجب أن يسمح السيسي بدخول من يحظرهم حاليا إلى الحياة السياسية، وإلا سيكون البديل تطرفا متزايدا في مصر، بما يفتح عهدا كارثيا جديدا من الطائفية”.