فرنسا والمغرب يتوفران على مؤهلات كبيرة للتعاون والشراكة لولوج الأسواق الإفريقية

هوية بريس – و م ع

الإثنين 04 نونبر 2013م

أكد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي بيير موسكوفيسي، أن المغرب وفرنسا يتوفران على مؤهلات كبيرة للتعاون والشراكة لولوج الأسواق الإفريقية التي تتسم بخصاص كبير في مجال التنمية والأوراش الكبرى.

وقال الوزير الفرنسي، على هامش مشاركته في الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي لجامعة القاضي عياض يوم الجمعة الماضي، إن إفريقيا، التي تحتاج إلى الكثير في مجال التنمية بقطاعات مختلفة، تعد قارة المستقبل، مضيفا أن المغرب وفرنسا يتوفران على “مؤهلات متميزة للولوج إلى الأسواق الإفريقية بناء على أسس فعالة وايجابية”.

وأوضح، في هذا الصدد، أن البلدين، اللذين يتوفران على مؤهلات تتجلى في العلاقات التاريخية والانتماء إلى الفضاء الفرانكفوني، يمكنهما بناء “سلسلة من الشراكات القوية والإيجابية لاختراق الأسواق الإفريقية، خاصة في مجال الصناعة الغذائية والقطاع المالي والطيران إلى جانب قطاعات أخرى”.

وأكد أنه لاحظ من خلال لقاءاته ومباحثاته مع مختلف المسؤولين المغاربة اهتماما خاصا من أجل تطوير هذا التعاون، مشيرا في هذا السياق إلى وجود العديد من المقاولات الفرنسية والمغربية بالسوق الإفريقية، و”لدينا مؤهلات متميزة لتثمينها بالقارة”.

وفي سياق متصل، أبرز الوزير الفرنسي في مداخلة له بمناسبة الدرس الافتتاحي لجامعة القاضي عياض، أن فرنسا عملت على تجديد وتعميق علاقاتها مع إفريقيا والمغرب الذي يحتل موقعا استراتيجيا بالقارة. وأضاف أن فرنسا تحتاج في إفريقيا إلى الاعتماد على قوة إقليمية مستقرة وقادرة على توحيد طاقاتها، مسجلا في هذا الصدد أن المغرب، البلد الصاعد الذي يتوفر على بنية تحتية صلبة وأقطاب متميزة في مجال الصناعة والخدمات مكنته من الاندماج بشكل كامل في السوق الإقليمي والعالمي، يحتل مكانة متميزة على مستوى القارة.

وفي معرض تطرقه لموضوع الشباب والمقاولة، شدد الوزير الفرنسي على دور التكوين وضرورة ملاءمته مع حاجيات سوق الشغل، وقال موجها كلامه للطلبة “إنكم في صلب انشغالاتنا بعيدا عن الشكوك والمخاوف في زمن الأزمة.. هناك قدرة هائلة للإبداع والتجديد ستسمح للشباب بإيجاد مكان لهم في عالم الغد”. 

وتابع أن المقاولات الفرنسية بالمغرب أحدثت دينامية حقيقية في مجال تكوين الشباب ونقل التكنولوجيا، مستحضرا في هذا السياق نماذج من قطاع الطيران وصناعة السيارات، حيث تتوفر مقاولات فرنسية على وحدات خاصة للتكوين.