د. الودغيري: من هو عيوش حتى يقدم التوجيه للجهات العليا في مجال التعليم؟
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الخميس 07 نونبر 2013م
في مقالة تحت عنوان “تعليق على خطة عيوش للإجهاز على اللغة العربية”، لخص كاتبها الدكتور عبد العلي الودغيري النقط التي ارتكز عليها عيوش في مذكرته المرفوعة إلى الجهات العليا لإصلاح التعليم بالمغرب، وهي كالتالي:
“الأولى: ضرورة أن يكون التعليم في المراحل الأولى بالدارجة عوض الفصحى.
الثانية: تقليص التعليم الديني المتمثِّل في الكتاتيب.
والثالثة: التراجع عن تعليم المواد العلمية باللغة العربية”.
وهي حسب الودغيري “خطة لتدمير التعليم في المدرسة العمومية والإجهاز على اللغة العربية، وزيادة إرساخ أوتاد الفرنكفونية وإقصاء الحِسّ الديني”.
كما طرح مجموعة أسئلة حول مشبوهية عيوش حينما كتب: “من الأسئلة التي يطرحها الكثيرون: من هو هذا الرجل الذي يحشُر نفسَه دائماً في أمور اللغة وتدريسها ويُقدِّم النُّصح والتوجيه للجهات العليا في مسألة ليس خبيراً فيها ولا مؤهَّلاً لها؟
ومن أين تأتيه كل هذه الإمكانيات المادية التي يوظِّفها لتنظيم ندوات «دولية» في سرعة فائقة كلما أراد ذلك؟
ومن هي الجهاتُ التي تُساعده وتُموِّله وتُحرِّكُه؟
ولماذا يتعمَّد في نَدواته التي يقول عنها إنها دولية، تغييب الخبراء المغاربة والعرب أيضاً في مجال اللغة والتعليم والتربية، ويلجأ عوضَ ذلك إلى أشخاص أجانب مشبوهين من الفرنسييّن على الخصوص؛ أمثال: “دومينيك كوبي” و”آلان بنطوليلة” و”روط جروريشار”، وكلهم بالمناسبة فرنسيون من أصول يهودية مغاربية ومن دعاة الدارجة المتحمِّسين؟”.
وفي الأخير كتب: “وعلى كل حال أنا أؤيّد تماماً التساؤل المشروع الذي طرحه الأستاذ محمد الهلالي حين قال: «نريد أن نعرف مَن يُخوِّل هذا الشخص التحدُّث وتوجيه التعليمات للحكومات والبرلمانات وتشكيل تكتّلات من الجمعيات في أوقاتٍ قياسية، وتوجيه الأداء العمومي للمؤسسات؟ نريد أن نعرف من أية جهة داخلية أو خارجية يستقي هذا الشخصُ كلَّ هذا التنفوذ؟ علماً بأنه مُطالًب بتقديم الحساب لتبديده أموالاً عمومية في انتخابات 2007 حيث قاد حملةً باءت بالفشل لرفع المشاركة الانتخابية»”.