وقفات أمام مساجد عدد من المدن استنكارا لوفاة المعتقل محمد بن الجيلالي
هوية بريس – متابعة
الجمعة 08 نونبر 2013م
نظم فرع اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بمدينة سلا وقفة بعد صلاة الجمعة اليوم أمام المسجد المحمدي بحي السلام، ردد المشاركون فيها عددا من الشعارات المنددة بالحالة المزرية التي يعيشها المعتقلون -الذين دخلوا في مختلف السجون في إضراب إنذاري عن الطعام-، وأكد المشاركون في الوقفة أنهم مصرون على مواصلة الدفاع عن حقوق إخوانهم في الحرية.
وتأتي هذه الوقفة بموازاة وقفات متعددة في عدد من مساجد المملكة وفق ما جاء في بيان سابق للجنة.
وقد قرئ في ختام الوقفة البيان الموحد للجنة والذي حمل مسؤولية وفاة المعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي لرئاسة الحكومة والمندوبية العامة لإدارة السجون بالمغرب، وهذا نصه:
“السلام عليكم ورحمة الله
ننظم نحن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين هذه الوقفة المباركة حبا ووفاء لروح الأخ الشيخ الجليل محمد بن الجيلالي -رحمه الله تعالى- التي أزهقت ظلما وعدوانا وراء قضبان القهر والذل بالسجون المغربية.
وعليه نتوجه بأحر التعازي لعائلته سائلين المولى جل وعلا أن يرزقهم الصبر والسلوان.
أيها الإخوة المسلمون:
لقد لفظ المعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي أنفاسه يوم الثلاثاء 05 نونبر 2013 بمستشفى محمد الخامس بمكناس جراء الإهمال الطبي الذي تعرض له وبطريقة متعمدة منذ اعتقاله سنة 2003 كان من نتائجه أن أصيب بشلل نصفي سنة 2007م، وقد قضى رحمه الله هذه العشر سنوات بين ترحيل وآخر على مجموعة من السجون المغربية يحمل بين جنبيه أمراضا مزمنة تحتاج لرعاية طبية مكثفة ودقيقة، كان آخرها ترحيله من سجن بوركايز بفاس إلى سجن تولال 2 بمكناس بشكل تعسفي على يد مدير الأمن والمنشئات الجلاد القديم الجديد عبد العاطي بنغازي، ورميه في زنزانة مليئة بمعتقلي الحق العام دون أدنى رعاية طبية؛ اضطر معها إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام استمر أكثر من 20 يوما.
ولكن إدارة السجون وكما عودتنا دائما في تعاملها مع المضربين عن الطعام عاملته بإهمال كبير ولامبالاة حيث لم تشفع له عند الجلادين شيبته وهو الشيخ الذي بلغ عمره 62 سنة، ولم تشفع له أمراضه المزمنة التي تنهك جسده الضعيف، ولا عجزه وهو المقعد على كرسي متحرك وكانت النتيجة أن دخل الرجل في غيبوبة استدعت وضعه تحت العناية المركزة ليفارق الحياة ويمضي إلى ربه سبحانه وتعالى شاكيا إليه طغيان الجلادين وظلم الظالمين.
مضى أخونا محمد بن الجيلالي شهيدا بإذن الله نحسبه كذلك والله حسيبه بعد رحلة شائكة ومريرة وانضم إلى موكبٍ سبقه إليه الشيخ أبو عبد الله الميلودي زكرياء والأخ خالد البوكري والشيخ أمين أقلعي وغيرهم من معتقلينا الذين قضوا نحبهم على هذا الطريق متمسكين بالحق نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا. فنسأله سبحانه وتعالى أن يسكنهم جميعا فسيح جناته وألا يفتننا بعدهم.
وختاما تحمّل اللجنة المشتركة مسؤولية وفاة المعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي لرئاسة الحكومة والمندوبية العامة لإدارة السجون كما تحملهما مسؤولية السلامة البدنية والحق في الحياة لباقي المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام بمختلف السجون المغربية خاصة المعتقلين الإسلاميين خالد أزيك وعبد الكريم عزو ومحمد البتيخي المضربين عن الطعام بسجن خريبكة منذ 3 أكتوبر 2013 والذين أصبحوا في حالة صحية خطيرة جدا من تقيؤ للدم وغيبوبات متكررة نخشى أن تكرر معهم فاجعة محمد بن الجيلالي لا قدر الله.
كما تطالب اللجنة المشتركة بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين خاصة منهم المرضى والمسنين وعلى رأسهم المعتقل يوسف أوصالح المتواجد بالسجن المركزي بالقنيطرة ومحمد النكاوي بسجن طنجة والمعتقل حمادي الخالدي الذي يعاني أمراضا مزمنة متعددة كمرض القلب والسكري وضغط الدم ومرض المفاصل وضعف النظر.. ووضع حد لمأساتهم هم وعائلاتهم.
وتطالب أيضا بإيقاف الحملات الاستفزازية والمعاملات المهينة التي تستهدف المعتقلين الإسلاميين وعائلاتهم مع تمكينهم من كافة حقوقهم في انتظار إطلاق سراحهم.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.