لغز الغرف البيضاء أعلى مباني سفارات أمريكا بدول العالم
هوية بريس – المفكرة
الأحد 10 نونبر 2013م
تحدثت مجلة «دير شبيجل» الألمانية عن سر الغرفة الصغيرة البيضاء أعلى مباني سفارات الولايات المتحدة الأمريكية في عدة عواصم ومنها القاهرة.
وأوضحت المجلة مستندة إلى وثائق سربها موظف سابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية وهو «إدوارد سنودين» أن أمريكا تستخدم غرفة صغيرة بيضاء أعلى مبنى سفارتها في برلين؛ للتجسس على الاتصالات الهاتفية.
وقالت «دير شبيجل» في عددها الصادر أمس: إن سطح السفارة الأمريكية في برلين يضم وحدة اتصالات تدعى «إس. سي. إس» تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي الأمريكية، وتعمل بنظام “أينشتاين” يمكنها مراقبة الاتصالات الهاتفية.
وكشفت وثائق سنودن أن الوحدة الموجودة أعلى سطح السفارة الأمريكية يمكنها اعتراض إشارات الهواتف المحمولة؛ لتحديد أماكن أشخاص تهتم السفارة بمراقبتهم.
وحسب المجلة الألمانية، فإن فرق «إس. سي. إس» تعمل داخل السفارات والقنصليات الأمريكية، باعتبارها جزءًا من البعثات الدبلوماسية، وهو ما يوفر لها فرصة لمراقبة الأشخاص والاستماع للمكالمات دون عوائق، وفي ظل حماية دبلوماسية.
وتوضح المستندات أن تلك الوحدة تحمل اسمًا رسميًّا داخل السفارات الأمريكية، وتدعى «ستايت روم»، وتتميز بحجمها الصغير، وقلة عدد موظفيها الذين يعملون بشكل سري داخل السفارة.
من جانبها, أفادت «معاريف» “الإسرائيلية” أن هذه الغرف توجد فوق سفارات أمريكا في تل أبيب ومدريد وموسكو وبكين وستوكهولم وبرلين، ونقلت «معاريف» عن مسؤولين أمنيين في “إسرائيل” قولهم: إنهم يعلمون أن أجهزة التجسس الأمريكية لا تعمل فقط من فوق أسطح السفارات، وإنما أيضًا عبر الأقمار الصناعية المخصصة لذلك.