الكنيسة الأرذوكسية تنتفض ضد الشريعة الإسلامية
هوية بريس – مركز التأصيل
الثلاثاء 12 نونبر 2013م
ليس في مصر وحدها وليس في علاقة الكنيسة المصرية بالسلطة الحاكمة في مصر بعد عزل مرسي فقط بل دائما في لعبة السياسة يكون دوما لكل موقف ثمن، والغبي فقط هو من يقدم خدماته دون أن يحصد مقابلها ويطالب ويضغط للحصول عليها، ونثق أنهم ليسوا أغبياء -لهذه الدرجة- لكي يقدموا دعمهم المادي والمعنوي دون أن يطلبوا ويطالبوا بالمقابل الباهظ بسن مواد دستورية وقوانين لم تكن مصر لتقبلها أبدا بأغلبيتها المسلمة في أي عصر من العصور.
ولا عجب أيضا أن تستمر اللعبة المعروفة بالمطرقة والسندان، فتكون المطرقة هي هذه الوجوه المصنعة خصيصا للهجوم الغير محسوب بألفاظ ومضامين غير طبيعية لإطلاق قنبلة دخانية عالية الصوت يتبعها تحرك شبابي نصراني ليثير القلاقل والفتن، ثم يتم بعدها تدخل الطرف الآخر (السندان) في التنصل من اللفظ عن طريق القيادات التي تأخذ الدور العكسي الذي يوصف دوما بالعاقل والمتزن في ترسيخ المضمون دون التفوه باللفظ الجارح فيضمنون بذلك تحقق كل ما يريدون في مسلسل متكرر صار محفوظا بكل ادواره.
ومن أهم هذه الوجوه النصرانية هو القس فلوباتير والانباء بولا ممثل النصارى في لجنة الخمسين وذلك مع مجموعة من شباب الكنيسة تتخذ دوما عدة أسماء بحب الحالة التي يمرون بها.
فبالنسبة لفلوباتير فقد نشرت المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي عنه تصريحات عدائيه للإسلام وللمسلمين -وكلها آراء متكررة ذكرها في العديد من المواضع والمناسبات- والتي اعتبر فيها المسلمين ضيوفًا على مصر وأنهم هم “يقصد المسيحيين” أصحاب الأرض!!
وأكد فلوباتير فضل النصارى على القائمين على المشهد السياسي المصري الحالي حيث قال صراحة بأنهم “المسيحيين” أصحاب الفضل الأول فى نجاح فعاليات 30 يونيو، حيث قامت الكنيسة -حسب ما نسب له- بحشد الأقباط عن بكرة أبيهم بالإتفاق مع الجيش.
ولهذا لم يكن هذا التصنيف على كذب ادعائه مهما بنفس قدر ما تهم النتائج التي يريدون ترتيبها عليه فيطالب فلوباتير بقبض الثمن بإيجاد “تمييز إيجابي” للأقباط عن طريق فرض كوتة لهم في المجالس النيابية في الدستور عن طريق هذه اللجنة المسماة بلجنة الخمسين.
وجاءت المطرقة الثانية على يد الأنبا بولا وهو ممثل الكنيسة في لجنة تعديل دستور 2012 الذي ينتقص دوما ويسمونه بدستور الإخوان الذي كان يؤكد على هوية مصر الإسلامية وعلى مراعاة أبناء الديانات السماوية الأخرى.
فطالب الأنبا بولا بإلغاء أي مادة تفسر الشريعة الإسلامية من الدستور مكتفيا بوجود مادة “مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع” دون إضافة أي مادة تفسر كلمة “مبادئ” التي لا تعني شيئا فهي فضفاضة ليس لها أي تأثير أو قيود.
وجاء الدور على الثاني وهم فئة شباب النصارى الذين عقدوا مؤتمرا للأقباط بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة بعنوان “التمييز الإيجابي هو الطريق الصحيح للمواطنة” وطالبوا فيه بأن ينص الدستور علي تخصيص حصة من المقاعد البرلمانية للأقباط والمرأة وتوعدوا بالتصعيد حال عدم استجابة لجنة الخمسين ودعوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مجلس الشورى للمطالبة بحق التمييز الإيجابي للأقباط ومهددين بالشحن للتصويت بلا للدستور في حال عدم الإقرار بما طالبوا به.
وعلى الرغم من مطالبة النصارى وتدخلهم في الشأن الإسلامي في الدستور المصري بأغلبية المصريين الإسلامية إلا أنهم لم يطالبوا بالمساواة مع المسلمين كأبناء شعب واحد كما ظلوا يطالبون بل يطالبون اليوم بان يتميزوا تمييزا إجباريا ايجابيا فوق كل المصريين فيختصون بكوتة خاصة بهم تضمن دخول عدد كبير منهم للمجال النيابية دون أن يكون لهم نفس المختبر التنافسي مع غيرهم ليضمنوا وجودهم كمراقب متدخل في الشأن العام المصري وتوجيه سياساته بما لا يتناسب مع كفاءاتهم أو درجة تمثيلهم بنسبة تعدادهم.
إن الهوية المصرية الإسلامية باتت في خطر عظيم، وأضحت تنال الطعنات كل يوم من الداخل والخارج، وقصم ظهرها رجلان أحدهما الأخ الشقيق الذي يدعم من يهدمونها وثانيهما الابن الطامع في مناصب وان يكون ممثلا للإسلاميين ليكون بديلا عن أركان مرسي ونظامه وجماعته، فاتخذوه محللا لنواياهم ومآربهم ولم ينل منهم ولن ينال فتيلا ولا قطميرا.
وليس للشعب المصري من يدافع عن هويته إلا إيمانه بالله سبحانه ثم عزم أبنائه وصبرهم على مقاومة هذه الحرب الشرسة على الإسلام عقيدة وشريعة، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.