ذ. نبيل غزال: لا يجب الالتفات إلى خرجات «بوهندي» الرعناء
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 13 نونبر 2013م
ردا على التصريحات الخطيرة لمصطفى بوهندي حول نفيه الإعجاز عن لغة القرآن الكريم أكد الأستاذ نبيل غزال أن هذا الشخص يبحث دائما عن الشهرة؛ واختار للوصول إليها طريقة من بال في بئر زمزم، ولا يجب بتاتا الالتفات إلى خرجاته الرعناء.
مؤكدا أن “سنة الطعن في القرآن الكريم وإعجازه سنة قديمة، فقد كتبابن الراوندي الملحد كتابه “الدامغ” وطعن فيه على نظم القرآن ومايحويه من معان، وطعن النظام المعتزلي في الإعجاز الذاتي للقرآن الكريم وادعىأن إعجازه كان بالصرفة وهي أن العرب كان بمقدورهم أن يؤلفوا مثل القرآن لكن اللهصرفهم عن ذلك، وطعن المستشرقون قديما وحديثا في القرآن الكريم أيضا، واليوم يحمل راية محاربة القرآن والطعن فيه جيش من العلمانيين والمستغربين، بين جاهل بحقيقة كلام ربّ العالمين وحاقد مكذب للوحي المبين؛ فما نالوا من كتاب الله شيئا.
وبالعكس؛ فالله تعالى ينصر دينه ويعلي كتابه؛ وانظر أيها السائل الكريم إلى عدد المقبلين اليوم على كتاب الله تعالى حفظا ودراسة وتدبرا. فهو في تزايد مستمر”.
ثم قال: “وتعجبني كلمة الإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله إذ قال: “إن الأعجمي لا يمكنه أن يعلم إعجازه إلا استدلالاً، وكذلكمن ليس ببليغ، فأما البليغ الذي أحاط بمذاهب العرب وغرائب الصنعة فإنه يعلم مننفسه ضرورة عجزه وعجز غيره عن الإتيان بمثله” (معتركالأقران للسيوطي)”.
ثم أكد أن بوهندي ما هو إلا مجتر لشبهات المستشرقين حيث قال: “وكما سبق وكتبت في مقالات أخرى فبوهندي لا يأتي بشيء من كيسه، إنما ينقل عن بعض المستشرقين كـ”جولد تسهير” الحاقد الذي قال: “إن إعجاز القرآن ليس إلا في تغلبه على الشعر وسجع الكهان وليس معجزاً في ذاته” (مذاهب التفسير الإسلامي للعالم المستشرق، جنتس جولد تسهير، ص:125)”.
ثم سجل استغرابه قائلا: “وما يستوقف المرء في هراء المدعو بوهندي هو جرأته على الله تعالى وكتابه ونبيه صلى الله عليه وسلم.. مقابل السكوت غير المفهوم وغير المقبول للمؤسسة الدينية الموكول لها الحفاظ على الأمن الروحي للمغاربة”.