16 ألف طفل ولدوا بمخيمات الروهنغيا في “كوكس بازار” ببنغلاديش
هوية بريس – وكالات
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، اليوم الخميس، إن أكثر من 16 ألف طفل ولدوا في مخيمات لاجئي الروهنغيا بمدينة “كوكس بازار”، الحدودية بين ميانمار وبنغلاديش، خلال 9 أشهر.
وأوضح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، أن هؤلاء الأطفال جاؤوا إلى العالم في “ظروف مزرية”، بحسب تقرير صدر حديثاً عن اليونيسيف، منذ بدء أعمال تهجير الروهنغيا من ولاية أراكان، غربي ميانمار، في غشت 2017.
وأضاف أن هؤلاء الأطفال ولدوا لأمهات نجين من أعمال عنف ومسيرة نزوح قاسية، وفي بعض الحالات من الاغتصاب والعنف الجنسي.
وأشار التقرير، بحسب “حق”، أن “النساء والأطفال الناجين من العنف الجنسي هم من بين أكثر الفئات ضعفاً وتهميشاً، الأمر الذي يتطلب تخصيص دعم مضاعف لهم”.
ولفت أن الكثير من النسوة والفتيات لا يتقدمن بالإبلاغ عن تعرضهن للاغتصاب، خشية التعرض لاضطهاد إضافي، كما يصعب تحديد عدد الأطفال الذين ولدوا نتيجة الاغتصاب.
وتابع: “ولكن من الأهمية بمكان أن تتلقى كل الحوامل والأمهات والمواليد الجدد كل المساعدة والدعم الذي يحتاجونه”.
كما لفت التقرير إلى أن 3 آلاف طفل فقط ولدوا في مرافق صحية، منذ سبتمبر 2017، فيما تشير التقديرات إلى أن نحو 82% من الحوامل يتلقين حالياً الرعاية في تلك المراكز.
وحذرت “يونيسيف” من مغبة عدم تسجيل المواليد قانونياً، وقالت إن الأطفال غير المسجلين سيواجهون صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية الحيوية، ويزيد من مخاطر انتهاك حقوقهم.
وحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان في 25 غشت 2017، وصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”.
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، وذلك حتى 24 سبتمبر 2017، بحسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.
وتمارس ميانمار تمييزاً عنصرياً بحق الأقلية المسلمة، منذ عقود، وترفض الاعتراف بهم كمواطنين، وتقول إنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش، وفقا للأناضول.