معتقلو «السلفية الجهادية» يواصلون إضرابهم عن الطعام

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 26 نونبر 2013م

لا يزال ملف معتقلي “السلفية الجهادية” يعرف تجاذبات كبيرة بين الدولة والمعتقلين، خصوصا بعدما توفي بعضهم جراء الإضراب عن الطعام احتجاجا على حرمانهم من حقوقهم كمعتقلي رأي.. كان على رأسهم محمد بن الجيلالي الذي توفي بتاريخ 05 نونبر 2013م، جراء الإهمال الطبي حسب تصريح زوجته.

وحول استمرار هذا الإضراب ذكرت “ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ” في بيان لها أمس، “ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻀﺮﺑﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﺴﺠﻦ ﺍﻟﻘﻨﻴﻄﺮﺓ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺪﻫﻮﺭ؛ ﺣﻴﺚ ﺳﺠﻞ اﻧﺨﻔﺎﺽ ﺃﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻤﻌﺪﻝ 6 ﺇﻟﻰ 11 ﻛﻴﻠﻮﻏﺮﺍم ﻓﻲ ﻇﺮﻑ 14 ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ”.

وحسب البيان فإن “ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺑﺴﺠﻦ ﺍﻟﻘﻨﻴﻄﺮﺓ ﻗﺪ ﺩﺧﻠﻮا ﻓﻲ ﺇﺿﺮﺍﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀﺍ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ 11 ﻧﻮﻧﺒﺮ 2013 للمطالبة ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ:

– ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﻛﻞ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﻢ.

– ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻼﺩﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﻴﻼﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻔﻆ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑﻤﻜﻨﺎﺱ.

– ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺍﻟﺤﺜﻴﺚ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻲ.

– ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻠﺨﺮﻭﻗﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺭﺩ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﺬﻭﻳﻬﻢ”.

هذا في الوقت الذي نشرت فيه مجموعة من وسائل الإعلام أن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، صرح بأن ملف معتقلي “السلفية الجهادية”، ملف صعب وحساس، خصوصا وأن عدد من المفرج عنهم التحقوا بالجهاد في سوريا.. كما طالب المعتقلين بالتبرؤ من التطرف والإرهاب، لتوسيع هامش الانفراج.. 

وبالمقابل تسلم وثائق من وفد عن لجنة متابعة ملف السلفيين يوم السبت بمكتبه في المشور السعيد، وقدموا له توضيحات حول الملف كان قد طلبها، ووعد بدراسته في أقرب وقت ممكن، كما طلب باستمرار التواصل بينه وبين لجنة المتابعة.