الأستاذ حماد القباج يكتب عن العربية والعامية والإعلام الوطني..
هوية بريس – حماد القباج
الجمعة 29 نونبر 2013م
في مناسبات عديدة لاحظنا انخراط الإعلام الوطني في خدمة أطروحات أصحاب التوجهات العلمانية والفرانكفونية ..
هناك شخصيات وجمعيات ذات كفاءة وحس وطني؛ تقدم مقترحات إصلاحية في التعليم والإعلام والسياسة العمومية..؛ فلا نجد لها صدى في الاعلام الوطني!
فإذا نطقت جهات معينة بفكرة؛ نلاحظ مجهودا واستثمارا ماديا ضخما من الإعداد، إلى الترويج والتسويق، إلى محاولة الاعتماد!
هذا ما تكرر مع نور الدين عيوش وجمعيته ومذكرته:
– الاهتمام بالندوة التي نظمتها جمعيته.
– حضور شخصيات نافذة.
– تجند القنوات الوطنية: الأولى والثانية و(ميدي 1 تيفي)
– اهتمام الصحافة على نطاق واسع..
أليس في المجتمع المدني ناشطون وجمعيات قاموا بأنشطة (ندوات / مذكرات / ..) هي أولى بالاهتمام من ندوة السيد عيوش؟؟!!!
لماذا لم نر الاهتمام نفسه بالندوة الدولية حول البنوك الإسلامية التي نظمتها الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي قبل أسبوعين؟!!!
أليس عملهم خطوة مهمة في إصلاح الاقتصاد الوطني وتطوير أدائه؟؟؟
ألا يدل تحيز الإعلام الوطني على أن ثمة (لوبي) يبرمج ويخطط ويحرك ويدعم؛ ما يخدم أجندته؟!
من هو هذا اللوبي الذي يقف وراء هذه الأنشطة المعادية لمقومات وطنيتنا؟!
(الإسلام/الوحدة الترابية/العربية..)
أليس من الواضح أن من أساليب هذه الجهات المجندة لمصلحة المحتل؛ أنها تخترق الثوابت وعناصر القوة والتماسك في الدولة والمجتمع؛ بمنهجية تتكرر دائماً:
1- الكلام في المسكوت عنه.
2- استبعاد نظرية المؤامرة والاستخفاف بأصحابها.
3- استنكار رفض الفكرة والدعوة إلى روح الحوار ونبذ التشنج.
4- السكوت التكتيكي إذا تعذر الوصول إلى تطبيق الفكرة.
5- الرجوع إليها بعد محاولة تجاوز العقبات إن أمكن ذلك.
بهذه المنهجية استبيح حرام كثير وأسقطت ثوابت وانتهكت حقوق..
فعلى المغاربة الأحرار أن يناضلوا بالوسائل المشروعة لتحرير إعلامهم الوطني من هذه الهيمنة الديكتاتورية المتحيزة.. كل من موقعه..