غيّر اسم حسابك في الفيسبوك إلى العربية

هوية بريس – عبد الله المصمودي

السبت 30 نونبر 2013م

اختار مئات المغاربة الرد على توصيات مذكرة المستشهر نور الدين عيوش بتغيير أسماء حساباتهم في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” التي كانت مكتوبة بحروف لاتينية إلى كتابتها بحروف عربية.

 وجاءت هذه الخطوة بعد مجموعة دعوات أطلقها من اعتبروا توصيات مذكرة عيوش مسا وحربا على اللغة العربية، لغة القرآن والدين، واللغة التي لا توازيها في الخصائص والمحاسن لغة أخرى. كما أنها بالنسبة إليهم خطة لإضعاف اللغة العربية وتقوية الحضور الكبير للغة الفرنسية الموجود في المجال الرسمي: إداريا وسياسيا وإعلاميا واقتصاديا، وهو ما يخدم الإيديولوجية الفرانكفونية بلا شك.

وعن سؤال: كيف يمكن فهم أن توصيات مذكرة عيوش هي حرب على لغة القرآن والدين؟

قال أحد الناشطين (إبراهيم ب): “إن للغة العربية شأنا كبيرا في الدين، إذ أن مصادر الدين هما القرآن والسنة، وهما بالعربية، ولفهمها لابد من التمكن والإجادة في اللغة العربية، ومن هنا قال أحد العلماء: “واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرًا قويًا بينًا، ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.

وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب”.

ثم أضاف: “ومن السذاجة أن لا نفهم أن الدعوة إلى التدريج هي طرح فرانكفوني يروم تقويض لغة الهوية والدين، خصوصا إذا علمنا أن المحتل منذ بدايات القرن الماضي عمل على إقصاء العربية، وحاول استبدالها، لكنه فشل في ذلك.. كما أن الشرق بدوره عرف الدعوة إلى استعمال العامية منذ مائة عام، وفشل منظروها على رأسهم “سلامة موسى” في ذلك..”. 

ثم قال: “ولابد أن نستحضر أنه بين الفينة والأخرى منذ عقود من الزمن كان دعاة العامية في المغرب يصدرون بعض المجلات.. لكنها تولد من البدء ميتة، فلا تكاد تكمل العشرة أعداد الأولى حتى تموت وتنمحي من الوجود. فلئن كانت شبه مجلات مدعومة من القوى الفرانكفونية فشلت في البقاء حية في المشهد الإعلامي المغربي، فكيف يعقل أن نتبنى العامية/الدارجة في برنامج رسمي يهم أكثر المجالات حساسية وهي التعليم..؟!! إنها دعوة لاستحمار الشعب المغربي، وأنى لهم ذلك!!“.