الكاتب العلماني سعيد الكحل.. واستمراء الكذب
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الثلاثاء 10 دجنبر 2013م
في الصحيحين وغيرهما عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً؛ وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً“.
فبالرغم من أن كذبة جريدة الصباح في عددها الصادر يوم السبت-الأحد 10-11 مارس 2012م، ونسبتها الاعتداء على فتاة في سويقة الرباط إلى سلفيين(1)، قد ردّ عليها وفضح أمرها بالقلم والصورة والصوت؛ انظر الروابط:
http://www.youtube.com/watch?v=-N1-bbFeAas
http://hespress.com/opinions/49567.html
http://hespress.com/writers/51251.html
http://albayan.co.uk/article.aspx?id=2236
http://hespress.com/opinions/69855.html
رغم ذلك تصر بعض الأطراف والأقلام العلماجوية ذات الارتزاق الفكري، على إعادة الكذب في تحد سافر لعقول قرائها المخدوعين.
وعلى رأس هؤلاء الكاتب؛ الجرائدي “سعيد الكحل”، صاحب القلم الذي أخذ العهد على نفسه أن لا يكتب إلا لمحاربة الإسلاميين ومشاريعهم التي تهدد الأمن والاستقرار الفكري والروحي لمشروع علمنة المغرب، استمرارا على خطى المحتل الفرنسي قبل مائة عام.
تأتي هذه الكذبة الجديدة من طرف “سعيد الكحل” في نفس الموضوع في منشور له اليوم في حسابه على “الفايسبوك”، وهو يعلق على رابط خبر حادثة اعتداء على فتاة من طرف شباب قاموا بتعريتها بحجة قصر تنورتها في كينيا، حيث قال: “لقد اقترف متطرفو المغرب هذا الفعل الشنيع بالرباط مباشرة بعد تعيين بنكيران رئيسا للحكومة..”.
ولست هنا لمناقشة “الكحل” في منهجه، أو لسؤاله: لماذا ربط الحادثة بقرب تعيين بنكيران؟ وإنما فقط للتدليل على أن أمثاله لا يتوانون في تصديق الكذب ونسبته إلى أعدائهم الإيديولوجيين (الإسلاميين) -وأحيانا إلى افترائه-، وتوظيفه دائما لأجل تشويه صورتهم في الإعلام، وعند عامة الناس، بل وحتى عند الغرب؛ في عملية مشتركة بين الإعلام الغربي والإعلام المارينزي في دولنا الإسلامية لمواجهة الصحوة العلمية والشرعية خصوصا في صفوف الشباب من خلال الحرب الإعلامية الكاذبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- انظر الرابط: