بيان الشبيبة الإسلامية المغربية حول العفو الملكي وإلغائه
هوية بريس – متابعة
الإثنين 05 غشت 2013م
أصدرت حركة الشبيبة الإسلامية المغربية بيانا حول العفو الملكي الذي ناله المجرم الإسباني مغتصب 11 طفلا؛ واستغرب البيان كيف يصدر العفو على شيطان أثيم في وقت ينتظر المغاربة إطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين، وإلغاء الأحكام الظالمة الصادرة في حق المنفيين المحرومين من وطنهم منذ عقود، وإعادة فتح دور القرآن الكريم التي أغلقت تعسفا وظلما.
كما طالب بأن لا يكتفى بخطوة إلغاء العفو، بل لابد أن يستتبع ذلك برفع الظلم وحالات الاعتقال والنفي الصادرة في حق الإسلاميين وجميع معتقلي الرأي ومنفييهم والعمل على تجفيف منابع الفساد والفواحش المنتشرة في ربوع الوطن.
وإليكم نص بيان الشبيبة:
“في الوقت الذي كان ينتظر من المؤسسة الملكية أن تتقرب إلى الله بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين الذين يملؤون السجون، وإلغاء الأحكام الظالمة الصادرة في حق المنفيين المحرومين من وطنهم منذ عقود، وإعادة فتح دور القرآن الكريم التي أغلقت تعسفا وظلما، صدمنا بما يندى له الجبين ولا يرتضيه مسلم أو صاحب ضمير سليم: بعفو عن شيطان أثيم.
وبعيدا عن أي توظيف سياسي أو مصلحي أجمعت كافة فئات الشعب المغربي على استنكار هذا العفو الذي أصابها بجرح غائر في كرامتها، لاسيما وضحايا هذه الجرائم هم أطفال أبرياء كان الواجب على مؤسسة إمارة المؤمنين حماية حقوقهم وكرامتهم التي لا تقبل البيع أو المساومة مهما كانت المبررات والشعارات.
ولئن كان هذا الاعتداء المزدوج على كرامة المواطنين صغاراً وكباراً قد أثار غضب كل غيور على الدين والأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة، وأبان في الوقت نفسه عن أن هذه الأمة ما زالت بها نفس حية وروح أبية ترفض الظلم والانحراف وتثور على الفساد وتنتفض عليه، فإن القيام بسحب هذا العفو الخاطئ عن المجرم الذي عاث في أعراض المسلمين، يعد مقدمة ينبغي أن تشفعها المؤسسة الملكية بكفارة لا تقل عن رفع الظلم وحالات الاعتقال والنفي الصادرة في حق الإسلاميين وجميع معتقلي الرأي ومنفييهم والعمل على تجفيف منابع الفساد والفواحش المنتشرة في ربوع الوطن.
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)) سورة النور19).
محسن ودران الناطق الرسمي باسم حركة الشبيبة الإسلامية”.
