المغرب ينوي مضاعفة التنقيب عن النفط والغاز في 2014م
هوية بريس – و م ع
السبت 14 دجنبر 2013م
ينوي المغرب مضاعفة عدد عمليات التنقيب في 2014 إلى حوالى “عشرين بئرا” في إطار عمليات استكشاف الغاز والنفط التي تشهد تسارعا في المملكة، كما أوضح الجمعة وزير الطاقة عبد القادر عمارة.
ولا يتوفر للمغرب حتى اليوم احتياطات كبير من الغاز والنفط، وباشرت الرباط خطة طموحة لتنمية الطاقات المتجددة في 2010، إلا أن شركات دولية مثل بريتش بتروليوم أعلنت أخيرا وصولها إلى سوق البحث عن النفط.
وقال عمارة على هامش احتفال رسمي في الرباط “لم نتوصل حتى الآن إلى اكتشافات مذهلة.. لكننا في وضع يحملنا على القول بصورة موضوعية أن مشهد التنقيب والاستكشاف قد تغير”.
وأضاف “عندما ننظر إلى الخط البياني لعمليات التنقيب في المغرب، نرى اتجاها تصاعديا، وهذا أمر بالغ الأهمية. ففي 2013، حفرنا حوالى عشر آبار، وفي 2014 سنبلغ العشرين بالتأكيد”.
وتقول الوزارة إن المغرب التي تتوافر لديه “عمليا 900 ألف كلم متر مربع من الأحواض المترسبة” (اونشور واوفشور) لا يتوافر لديه في الوقت الراهن إلا “0,04 بئر في كل 100 كلم مربع، ما يعني في الواقع رقما متدنيا جدا جدا”، لأن متوسط الرقم العالمي هو “حوالى 10”.
لكن شركة بريتش بتروليوم البريطانية العملاقة أعلنت في أكتوبر عن المشاركة في عمليات التنقيب قبالة سواحل المغرب والانضمام إلى شركات عملاقة أخرى مثل شيفرون الأمريكية وتوتال الفرنسية وربسول الإسبانية.
وردا على سؤال عن سبب هذا الاندفاع النسبي، أشار عبد القادر عمارة إلى “الإطار الجيوستراتيجي”. وقال “يجب ألا نقلل أيضا من أهمية الاستقرار السياسي لأن المبالغ المستثمرة طائلة، والشركات تحتاج إلى ضمانات”، لكن عمارة دعا إلى “الحذر”، ورفض المعلومات الصحافية الأخيرة عن اكتشاف حقول غاز كبيرة في منطقة الصويرة.
وتنوي المملكة أيضا القيام بمشاريع لاستفادة من طاقة الرياح، فيما حددت لنفسها هدفا يقضي بتلبية 42% من الحاجات بفضل الطاقات المتجددة في 2020م.
ولتحقيق هذا الهدف المحدد بالأرقام، بدأ بناء حديقة شمسية ضخمة في ورزازات (جنوب). وبعد مرحلة أولى تبلغ قوتها 160 ميغاوات يتولاها كونسورسيوم يشكل السعوديون القسم الأكبر فيه، سيطرح استدراج عروض “في الأسابيع المقبلة” للمرحلة الثانية التي ستتيح رفع القدرة إلى 500 ميغاوات.
وتقدر تكلفة برنامج تطوير الطاقة الشمسية وحدها بتسعة مليارات دولار كما قال مصدر رسمي.