أربعة أيام عصيبة على غـزة تشل الحياة وتغرق البيوت

هوية بريس – متابعة

السبت 14 دجنبر 2013م

خلال الأربعة أيام الماضية التي عاشت فيها غزة والأرضي الفلسطينية عامة تحت شدة المنخفض الجوي الذي تسبب بإغراق مئات المنازل وتشريد السكان في ظل انقطاع التيار الكهربائي ونقص مستلزمات الأجهزة الإغاثية بسبب الحصار، لم تجد مناشدات المؤسسات الحقوقية والمدنية والرسمية أي صدى من قبل السلطة الفلسطينية وحتى الجارة مصر التي لا تزال تحكم الحصار على القطاع منذ بدأ الانقلاب العسكري.

وتقول صحيفة “رأي اليوم” في تغطيتها “على غرار ما كان يشاهده السكان في بلدان آسيوية كانت تتعرض لمنخفضات جوية قوية، استخدمت فرق الإنقاذ مراكب صغيرة في إخراج عشرات العوائل من منازلها المغمورة بمياه فاقت ارتفاعها المتران في بعض المناطق، وحولت أحياء أشبه بتلك التي ضربها فيضانات التسونامي”.

وفي غزة غمرت مياه المطر الشوارع الرئيسة، وقطعت الطرق بين شمال القطاع وجنوبه، وألزمت السكان بيوتهم قسرا، وزادت من معاناتهم أكثر مع انعدام وسائل التدفئة، لانقطاع التيار الكهربائي طوال ساعات اليوم، إذ لم يسجل حضور في أجواء البرد الشديد سوى أربع ساعات يوميا، ما زاد من حجم المأساة.

وتكمل الصحيفة: “إن الكثير من المواطنون استذكروا خلال الصقيع والبرد والمطر، وقت الأزمة الدول العربية والإسلامية التي لم تتوان للحظة في نجدة إسرائيل حين تعرضت لحريق هائل قبل عام، ولم ينسوا فرق الإنقاذ العربية التي هبت لمساعدة دول كثيرة تعرضت لزلازل وكوارث طبيعية في شتى قارات العالم، ولم تفكر حتى خلال محنة غزة في التضامن ولو بالكلمة”.

كما تفاجئ السكان في غزة بموافقة السلطة على إدخال الوقود بعد حصولها من قطر على مبلغ 10 ملايين دولار، كثمن فروق الضريبة التي تريد أن تجنيها السلطة، وترفض حكومة حماس دفعها، ويتساءل الكثيرون عن سبب عدم إدخال الوقود من السلطة دون المبادرة القطرية، وعن المخسر الذي يعود على السلطة لو قامت هي بهذه المكرمة تجاه غزة.